أوله زلزال ووسطه إعصار وآخره حرب.. تقرير يصف 2023 بـ “عام المصائب”

25

بين زلازل وأعاصير وصراعات أهلية وحرب، عاش، وما زال، الكثير من شعوب الشرق الأوسط أوقاتاً عصيبة في عام 2023، أودت بحياة الآلاف، ولا يحمل أفق عام 2024 رؤية واضحة لنهايتها.

أكثر المُتضرّرين من هذه الكوارث والحروب: سوريا والمغرب وليبيا التي لحق بها غضب الطبيعة في صورة زلازل وأعاصير، والآن السودان وفلسطين اللذان يعيشان تحت وطأة حروب ثقيلة.

 

زلازل وأعاصير

 

في 6 فبراير، ضرب سوريا مع تركيا المجاورة زلزال بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، أودى بحياة نحو 6 آلاف شخص في سوريا، بخلاف الدمار الواسع في المباني، وأسهمت الجهود الإقليمية في السماح بمرور المساعدات إليها رغم العقوبات المفروضة على دمشق.

في 8 سبتمبر، اهتزّ المغرب بزلزال ضخم قوته 7 ريختر، أودى بحياة 2680 شخصاً، وبلغ عدد الجرحى 25621، بجانب انهيار مبانٍ وتضرّر مناطق أثريّة، وامتدّت آثاره من قرى جبلية في مدينة مراكش القديمة حتى ساحل المغرب الشمالي.

بعد زلزال المغرب بيومين، عصف بشرق ليبيا إعصار “دانيال”، في 10 سبتمبر، الذي اجتاح مدينتي درنة والبيضاء، وجرف آلاف الأشخاص بمياه الفيضانات الغزيرة التي تسبَّب فيها، خاصَّة بعد انهيار عدة سدود أمامه، وانتهى بفقدان أكثر من 3800 شخص لحياتهم، وإصابة آلاف آخرين، بخلاف 10 آلاف مفقود، بعضهم يُعتقد أنَّهم جثث ما زالت في البحر، ومحا البنية التحتية لعدة أحياء.

 

حروب وصراعات

 

حرب السودان

 

في 15 أبريل، اشتعل صراع عسكري مدمّر داخل السودان بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع (جماعات مسلّحة كانت تعمل تحت إمرة الجيش)، أسفر حتّى اللحظة عن مقتل 12 ألف شخص، وتشريد 6 ملايين داخل وخارج السودان، وخسائر مادية بـ60 مليار دولار.

  • وألحق القتال أضرارا هائلة في البنية التحتية والمرافق العامة؛ ما عطَّل خدمات أساسية، خاصّة في القطاع الصحي، وسط انتشار واسع للوبائيات، مثل الملاريا وحمَّى الضنك.
  • وخرجت نحو 70 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة، كما تعاني مستشفيات من نقص حاد في شرائح فحص الفيروسات، ما أدّى لوقف التبرّع بالدّم في بعضها، رغم حاجة مرضى الحوادث وإصابات الحرب وبعض الأمراض إليه.
  • وتوفّي المئات من المصابين بالأمراض المزمنة، مثل الكُلى والسكري وغيرهما، بسبب نقص حاد في الرعاية الطبية والأدوية المُنقذة للحياة.
  • نتيجة لما سبق، توقع صندوق النقد الدولي هبوطاً حاداً للاقتصاد السوداني، خاصّة مع تركّز القتال في الخرطوم التي توجد بها صناعات مهمة، وعدم وجود أفق منظور لنهاية الصراع.

حرب غزة

ومنذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الفائت، اندلعت حرب طاحنة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس ،خلفت آلاف الضحابا والمصابين، إضافة إلى تدمير شامل للكثير من البنية التحتية، خاصّة في شمال غزة الذي نزح مئات الآلاف منه نحو الجنوب.

 

المصدر: وكالات

التعليقات مغلقة.