الأهلي يصطدم بحلم اللقب الأول لاتحاد الجزائر في السوبر الإفريقي

40

 

تستعد كرة القدم العربية لمواصلة هيمنتها في السنوات الأخيرة على لقب كأس السوبر الإفريقي، وذلك عندما يلتقي الأهلي المصري مع اتحاد الجزائر يوم الجمعة، في النسخة الـ32 للمسابقة القارية.

 

وظل لقب السوبر الإفريقي حكرا على الأندية العربية خلال النسخ الست الماضية، في انتظار لقب جديد يضاف إلى خزائنها هذا العام.

 

وتجرى مباراة السوبر سنويا، حيث كانت تقام في البداية بين حامل لقب دوري أبطال إفريقيا وبطل مسابقة كأس الأندية أبطال الكؤوس التي تم إلغاؤها عام 2003، لتلعب الآن بين بطلي دوري الأبطال والكونفدرالية الإفريقية.

 

وحققت الفرق العربية 21 لقبا خلال 31 نسخة سابقة للسوبر الإفريقي التي انطلقت للمرة الأولى عام 1993 بواقع 12 لقبا للأندية المصرية و5 ألقاب لفرق المغرب و3 ألقاب لأندية تونس ولقب وحيد لفرق الجزائر.

 

وللمرة الأولى تقام مباراة السوبر الإفريقي في السعودية، حيث يستضيف ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف المواجهة العربية الخالصة.

 

ويخوض الأهلي مباراة السوبر للمرة الـ11 في تاريخه، بعدما توج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال إفريقيا، بفوزه 3 – 2 على الوداد البيضاوي المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور النهائي للمسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، والتي توج بها للمرة الـ11، معززا رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بها.

 

في المقابل، يسجل اتحاد الجزائر ظهوره الأول في مباراة السوبر، عقب حصوله على لقب الكونفدرالية الإفريقية في الموسم الماضي، على حساب يانغ أفريكانز التنزاني في الدور النهائي.

 

وبينما يتطلع الأهلي لتضييق الخناق على ريال مدريد الإسباني في صراعهما على صدارة قائمة الأندية الأكثر حصولا على الألقاب الدولية في العالم، فإن اتحاد الجزائر يبحث عن الفوز بلقبه القاري الثاني في تاريخه.

 

ويمتلك نادي القرن في إفريقيا 25 لقبا حتى الآن، ليحتل المركز الثاني بقائمة الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب القارية، بفارق 4 ألقاب فقط خلف الريال، الذي يتربع على الصدارة حاليا.

 

وستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين، بعدما سبق لهما أن التقيا في دور الـ16 لدوري الأبطال عام 2005، حيث فاز الأهلي 1 – صفر ذهابا في الجزائر، قبل أن يتعادلا 2 – 2 إيابا بالقاهرة، ليظفر أبناء القلعة الحمراء بورقة الترشح لمرحلة المجموعات ويشق طريقه نحو التتويج باللقب الرابع في تاريخه بالبطولة آنذاك.

 

وتعتبر هذه هي المواجهة العربية الـ17 في تاريخ السوبر الإفريقي والسادسة على التوالي في المسابقة القارية، علما أنها المباراة الثانية التي تجرى في البطولة بين أندية مصر والجزائر، بعد نسخة عام 2015، التي توج بها وفاق سطيف الجزائري عقب فوزه على الأهلي بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1 – 1 في الوقت الأصلي للقاء الذي جرى بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية.

 

وخلال النسخ الماضية لكأس السوبر، توج 16 ناديا بالمسابقة، حيث يحمل الأهلي الرقم القياسي كأكثر الفرق حصولا على البطولة برصيد 8 ألقاب، بفارق 4 ألقاب أمام أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي ومواطنه الزمالك، بينما حصل تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي على 3 ألقاب، والنجم الساحلي التونسي وإنييمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي على لقبين.

 

وتوج باللقب مرة واحدة كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان والمغرب الفاسي من المغرب، وأسيك أبيدجان وأفريكا سبور الإيفواريين، وأورلاندو بايريتس وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقيين، والترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني، بالإضافة إلى وفاق سطيف.

 

ويدخل الأهلي اللقاء وهو يعيش حالة من الاستقرار تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، الذي احتفل بمرور عامه الأول مع أبناء قلعة الجزيرة في التاسع من الشهر الجاري.

 

وأعاد كولر، الذي تولى المسؤولية خلفا للبرتغالي ريكاردو سواريش، البريق للأهلي من جديد، بعدما قاده للتتويج بجميع الألقاب التي تنافس عليها في الموسم الماضي باستثناء كأس العالم للأندية بالمغرب مطلع العام الجاري.

 

واستعاد الأهلي لقبي دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري الممتاز، كما فاز بكأس مصر، ولقبين للسوبر المصري، ليتوج بخمسة ألقاب ما بين أكتوبر 2022 ويوليو 2023، حيث يطمع في الحصول على لقبه السادس في غضون 11 شهرا أمام اتحاد الجزائر.

 

ولم يلعب الأهلي أي مباراة رسمية منذ أكثر من شهر، حيث يرجع آخر لقاء خاضه إلى الثالث من أغسطس الماضي، عندما تغلب على المصري في دور الثمانية لكأس مصر موسم 2022 – 2023.

 

وأقام الأهلي معسكرا مغلقا في النمسا استعدادا للموسم المقبل، تخللته مباراة ودية أمام ألوميني السلوفيني فاز بها 3 – 1، كما خاض لقاء وديا آخر قبل لقاء السوبر أمام طلائع الجيش انتهى بانتصاره 1 – صفر، يوم الاثنين الماضي.

 

ومن المرجح أن يدفع كولر في المباراة بالصفقات الجديدة التي أبرمها الأهلي هذا الصيف، حيث تعاقد مع الفرنسي أنتوني موديست، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني السابق، والمغربي رضا سليم، جناح فريق الجيش الملكي، وإمام عاشور، لاعب وسط ميتيلاند الدنماركي والزمالك السابق.

 

وتعد هذه هي المباراة الـ22 للأهلي ضد الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات، حيث حقق خلال اللقاءات الـ21 السابقة 9 انتصارات و7 تعادلات، ومني بـ 5 هزائم.

 

ولم يذق الأهلي طعم الهزيمة أمام الأندية الجزائرية منذ 5 أعوام تقريبا، حينما خسر 1 – 2 أمام مضيفه وفاق سطيف بإياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في أكتوبر 2018، لكنها لم تقف عقبة أمام صعوده للدور النهائي، بعد استفاد من فوزه 2 – صفر ذهابا بالقاهرة.

 

من جانبه، يسعى اتحاد الجزائر لتحقيق انطلاقة جيدة في الموسم الجديد تحت قيادة مديره الفني الوطني عبدالحق بن شيخة، الذي يستعد لخوض مواجهته الثالثة مع الأهلي.

 

وسبق لبن شيخة أن واجه الفريق الأحمر، حينما كان مدربا لفريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2014، حيث فاز الأهلي 1 – صفر ذهابا بالقاهرة، قبل أن يفوز فريق المدرب الجزائري 2 – 1 في الإياب بالمغرب، ليمضي الفريق المصري قدما في البطولة التي توجوا بها في ذلك العام، مستفيدين من تفوقهم بفارق الأهداف خارج الأرض.

 

ومثلما هو الحال بالنسبة للأهلي، لم يلعب اتحاد العاصمة أي مباراة رسمية هذا الموسم، حيث يرجع آخر لقاء رسمي خاضه الفريق إلى 15 يوليو الماضي، حينما تلقى خسارة قاسية صفر – 3 أمام مضيفه النادي الرياضي القسنطيني بالدوري الجزائري الموسم الماضي.

 

وعانى اتحاد الجزائر من النتائج الهزيلة على الصعيد المحلي في الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثاني عشر بالدوري الجزائري، بفارق 4 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط، كما ودع بطولة كأس الجزائر مبكرا من دور الـ32 بالخسارة أمام اتحاد مغنية المغمور.

 

وخاض اتحاد الجزائر بروفة أخيرة قبل المباراة المرتقبة ضد الأهلي، حيث تغلب 2 – صفر وديا على مواطنه رائد القبة يوم السبت الماضي، واطمأن بن شيخة خلال المواجهة على جاهزية لاعبيه.

التعليقات مغلقة.