طبيب عيون: الفرط في استخدام الأجهزة الذكية (موبايل ـ كمبيوتر) يؤدي إلى جفاف العين

47

يعد احمرار العين من الأمراض الشائعة، كونها من الأعضاء الحساسة في جسم الإنسان، وينقسم احمرار العين إلى نوعين: النوع الأول: احمرار في العين مع ألم، والنوع الثاني: احمرار في العين بدون ألم.

وبحسب ما أكّده الدكتور “مصطفى عبد الكريم” أخصائي بطب العيون وجراحتها”، لـ  buyerFM، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”،  فإن “احمرار العين المرافق مع الألم ” يجب التعامل معه بجدية أكثر، فعند وجود رض يكون هناك “سحجة في العين” ،وهِيَ خدش سطحيّ في القرنية، يحدث بسبب أداة حادة كالقلم أو غصن شجرة، ويشعر المريض بانزعاج وتشنج في الجفن مع دمع غزير، وغالباً ما يتم الكشف عن هذا النوع من خلال وضع نقطة مخدر مع نقطة فلورسيد، وهو سهل المعالجة، ويحتاج قطرات عينية أو مراهم تحتوي على مُضادّ حيويّ لتخفيف الالتهاب.

كما وأشار الطبيب “عبدالكريم” إلى أن حدوث الرضوض المترافقة مع ” ألم واحمرار” يحتاج إلى إسعاف عاجل، حيث يعاني المريض في هذه الحالة من حرقة ولها عدة أنواع؛ حروق حرارية، قلوية وحروق كيماوية والتي تحدث عادة لدى النساء اللواتي يستخدمن مادة “الكلور” أثناء قيامهن بأعمال التنظيف، لذلك يجب توخّي الحذر عند استخدام مثل هذه المواد.

 أما بالنسبة للحروق الحرارية، فيجب على المريض إجراء إسعافات أولية في المنزل كتنظيف مكان الحرق قبل الوصول للطبيب، أما عند التعرض للحروق القلوية، فيجب المسارعة إلى غسل العين جيداً بالماء لإنقاذ القرنية من الكثافة والبياض، كما أن المواد القلوية الكيماوية أو الحمضية تتغلل داخل العين بسرعة وتؤذي البروتين الموجود على السطح لذلك يمتد الشعور بالألم لساعات.

وأضاف : “الرض العيني أحياناً يحدث عند الإصابة بضربة قوية كـ (ضربة الكرة)، وهذه الحالة تحتاج لمعالجة فورية لأنها قد تؤدي إلى نزيف داخلي ينتج عنه خلع، أما إذا وُجد معه جرح سيحتاج إلى خياطة فورية، لأن الجروح المفتوحة مهيّئة للالتهابات أكثر من بقية أعضاء الجسم، لذلك يحتاج إلى تدخل طبي مباشر، سواء إن كان الجرح في الجفن أو القرنية”.

وأردف قائلاً: “عند وجود تشويش في الرؤية غالباً يكون المريض مصاب بالتهاب (القرنية الفيروسي)، ويجب أن يراجع الطبيب في أقرب فرصة، كما يجب عند الإصابة بالالتهابات الفيروسية عدم استخدام المياه وتجنب ملامستها للعينين، لأن الفيروس يزيد نشاطه في المياه، وعلى المريض أن يأخذ في هذه الحالة مرهم طبي مع حبوب، وإذا كان هناك احتقان يوصف له الطبيب قطرة عينية”.

أما  بالنسبة لاحمرار العين غير المؤلم، فيحدث نتيجة نزيف تحت الملتحمة، ويعد الأكثر شيوعاً، ففي هذه الحالة فقط يؤخذ دواء لتخفيف الاحتقان، ويكون له ثلاث أسباب: “التهاب جرثومي، تحسسي أو فيروسي”، الجرثومي يحدث بسبب جرثومة وأهم ما يميزه وجود قيح وإفرازات، هذه الحالة فقط تحتاج إلى تنظيف مع قطرة عينية، أما أحمرار العين الفيروسي وهو أكثر شيوعاً في الشتاء، أيضاً يعالج عن طريق قطرات عينية مع مضاد للاحتقان، أما الاحمرار التحسسي فشائع جداً في الصيف بسبب “الجفاف، التلوث البيئي، الشمس والحرارة”، ويُنصح الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن تواجد الغبار والحرارة، والروائح القوية كرائحة “الكلور”.

ونوه الطبيب “مصطفى عبد الكريم” إلى أن جفاف العين له نوعين “جفاف ملتحمة، وجفاف قرنية” وله أسباب كثيرة أبرزها الفرط في استخدام الأجهزة الذكية (الموبايل ـ شاشة الكمبيوتر)، بسبب الإضاءة القوية، أو قد يحدث جفاف العين عند الأطفال بسبب سوء الامتصاص، ونقص فيتامين” A”، والتعرض لهواء سواء ساخن كان أو بارد.

وأوضح بأن التشخيص يبدأ بالقصة السريرية، من ثم الفحص السريري من خلاله نعرف إذا كان هناك رض أو سحجة أو جرح.

أما بالنسبة للعلاج فقال: “إذا كانت هناك رضوض يكون العلاج عن طريق الجراحة، وتدخّلاً مباشراً (خياطة) أما إذا كانت هناك حروق يكون العلاج تداخل دوائي، ولا يمكن إجراء تداخل دوائي إلا في حالات نزيف “الملتحمة” والتي تلتئم بنفسها بسبب الدورة الدموية في العين التي تنتج إفرازات.

واختتم الدكتور “مصطفى عبد الكريم” أخصائي بطب العيون وجراحتها، اللقاء قائلاً: “ليس كل احمرار يستدعي الخوف، إذا كان هناك احمرار غير مترافق مع ألم، وضعف في الرؤية، فهذا الأمر لا يستدعي القلق، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب، أما الحالات التي فيها احمرار العين مرافق مع ألم، مثل “التهاب القزحية، أو القرنية”، والتي فيها خطورة، يُنصح بالتوجه إلى أقرب طبيب عيون.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.