لعرقلة إدخال المساعدات.. بوتين يُبدي استعداه للانفصال عن الأمم المتحدة
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين غربيين أن بوتين يُبدي استعداداً غير عادي للانفصال عن الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية، بما في ذلك عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا، كما يستعد لإيقاف اتفاقية تصدير الحبوب من أوكرانيا.
وقال المسؤولون بأن تمرّد مجموعة “فاغنر” في روسيا، تسببت في حالة عدم استقرار داخلي، وذلك بالتزامن مع سحب بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة من مالي، ومنع قرار حاسم لإدخال المساعدات إلى سوريا في مجلس الأمن، كما يهدد بوتين الآن بإنهاء اتفاق السماح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود.
وتأتي السياسة الروسية بعد أسابيع على التمرّد الذي قامت به “فاغنر” ضد القيادة الروسية والذي شكّل أكبر تحدٍ للرئيس بوتين.
وبين محلل العلاقات الأميركية-الروسية “ديميتري سايمز” بأن سبب تراجع السياسة الروسية الجديدة إلى أن موسكو “تقدم كثيراً من التنازلات، لكنها لا تحصل على الكثير في المقابل”
واستخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار تجديد إدخال المساعدات لتسعة أشهر من باب الهوى من أجل الضغط على الدول الغربية والمعارضين الآخرين، مشيرة إلى أنها غير مستعدة للتفاوض على حل وسط بشأن هذه القضية، إلا أن محللين اعتبروه استعداداً غير عادي من بوتين للانفصال عن الاتفاقات الإنسانية مع الأمم المتحدة.
وقال مدير الأمم المتحدة في “مجموعة الأزمات الدولية” ريتشارد جوان إن روسيا “انتقلت من موقف التكيّف الغاضب إلى إعاقة شاملة”.
وكانت الحكومة السورية قبل أيام قد وافقت على إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر من دون الحاجة للحصول على توافق بين أعضاء المجلس على الآلية، لكن تحت شرط التعاون الكامل مع الحكومة السورية، لإدخال المساعدات، إلا أن الأمم المتحدة ترفض حتى الآن هذه الشروط .
واعتبرت “وول ستريت جورنال” أن موافقة الأمم المتحدة على هذا الاقتراح، يُنهي فعلياً جهوداً استمرت قرابة عقد من الزمان لإدخال المساعدات من خلاله عبر المنظمة الأممية إلى المناطق في شمال غربي سوريا، من دون الحاجة للحصول على موافقة من الحكومة السورية.
التعليقات مغلقة.