الطبيب حسين عثمان: جراحة الجيوب بالطريقة التقليدية قد تؤدي إلى “الصمم أو العمى”

136

جراحة الجيوب التنظيرية هي العملية المُستخدمة في مشاكل الجيوب الشديدة أو صعبة المعالجة وتُعد إحدى المقاربات لعلاج التهاب الجيوب.

وتُعرف الجيوب الأنفية بأنها أجواف موجودة بجوار الأنف ومحيطة بجوفه وهي معرّضة للجراثيم والفيروسات والالتهابات وخاصة في فصل الشتاء، بسبب موجات الرشح والانفلونزا وفي حالة عدم استجابة مريض يعاني من التهاب جيوب أنفية للأدوية، يلجأ الطبيب إلى الجراحة، وذلك حسب ما أكّده الطبيب “حسين عثمان” أخصائي بجراحة الأذن الأنف والحنجرة والجراحة التنظيرية، أثناء لقائه في برنامج صحتك بالدنيا على أثير راديو BuyerFM مع الإعلامي عماد خلف.

 يقول الطبيب حسين عثمان: “قديماً كنا نُجري عمليات جراحية بالطريقة التقليدية القديمة وكان على المريض مراجعة طبيبه أكثر من مرة، والآن أُلغيت هذه العمليات التقليدية وأصبحنا نُجري العمليات بالتنظير بسهولة وبنتائج مضمونة وذلك من خلال عمل تجريف الزوائد والناميات بالكامل وأيضاً هناك تنظير متقدّم نستطيع من خلاله إزالة ورم غدة نخامية أو نزف دماغي سائل شوكي وحالات كشف مجرى الدمع عن طريق الأنف إضافة إلى معالجة جحوظ العين بالتنظير، وهناك جهاز (الشيفر) لجراحة الجيوب وهو جهاز متطوّر نقوم من خلاله بإزالة الناميات للمرضى الصغار دون العودة إلى إزالتها مرة أخرى، فهو لا يترك شيئاً خلفه ولو في مناطق حسّاسة قريبة من الدماغ وبشكل سهل ومريح”.

وأضاف : “سابقاً كانت تُجرى عمليات التجريف خلف الأذن وتترك أنابيب للتهوية والنظافة في غشاء الطبل وبعد مدّة ومن خلال الالتهابات والإنتانات في موضع مكان العملية تخرج هذه الأنابيب من مكانها ويُعاد وضعها مرة أخرى وقد تسبب هذه العملية صمم أو نزف سائل دماغي شوكي حتى أنه هناك احتمال أن تسبب عِمى في أسوأ الحالات، الآن عن طريق جهاز الشيفر نتجنب تمزيق غشاء الطبل والإنتانات وغيرها ونتجنّب الصمم والعمى، فيقوم الجهاز بشطف أكياس الماء المتكوّنة وإخراجها عن طريق قناة (نفير أوستاش) بشكل سلس وبسيط”.

“يعاني بعض الأطفال من وجود (بوليبات) قد تمنعه من التنفس بشكل جيد فإذا أجرينا له عملية شطف بالجراحة التقليدية ستعود مرة أخرى أما عن طريق الجراحة التنظيرية بالأجهزة المتقدّمة فهي تقوم بالتجريف الكامل لجميع مناطق وجودها حوالي الأنف وبسهولة وأمان”.

تُجرى هذه العمليات للصغار والكبار وخاصة الناميات عند الأطفال، وتحتاج هذه العمليات إلى التحضير والاختبارات وصور الطبقي المحوري وقد يحتاج المريض إلى رنين مغناطيسي بالإضافة إلى ضبط الضغط والسكري عنده، وخلال شهر رمضان الفائت تبرّع الطبيب حسين عثمان مع بعض زملائه بإجراء 20 عملية نوعية متنوّعة في مشفى الكلمة مجاناً بدون تحديد زمن إجرائها كما تبرّعت المشفى بـنسبة 30 % من حصتها.

ويتابع الطبيب حديثه عن الجيوب الأنفية قائلاً: “أي تأجيل لإجراء عملية شطف ناميات قد يؤدّي إلى الصمم وغيره، فطبيب الأطفال يشخّص المرض وأحياناً يؤجّل على أساس أنه لا زال صغيراً، الآن نُجري عملية قطع عصب الدهليز بجهاز التنظير وفي حالة كان المريض يعاني من الرعاف يتم إزالة العصب المسؤول عن الرعاف عن طريقه، ومن إحدى مساوىء جهاز التنظير هو التكلفة العالية للعملية و قلة الثقافة والوعي الصحي لإجرائها بالتنظير في مناطقنا”، و إذا حدث عطل في جهاز التنظير لا نستطيع إصلاحه هنا ولا توجد شركات ووكلاء ضامنة له ويجب استعمال الجهاز بشكل سليم”.

 وذكر الطبيب أن السمّاعات التي يستعملها المرضى أثناء انثقاب غشاء الطبل قد تؤثر على الدهليز ويصبح عنده دوار دهليزي وقد يُحدث طنين عند المريض لأسباب متعددة، والمرضى الذين يعانون من فرط الحساسية يمكن بجهاز التنظير إزالة العصب المسؤول عن الحساسية وينصح الطبيب بعدم أخذ أدوية وحقن الحساسية وتكون عادة من الكورتيزون.

واختتم الطبيب حسين عثمان حديثه قائلاً: “يجب عدم ترك الأطفال الذين تأخّروا بالنطق وعدم ترك الناميات وتأجيلها والانتهاء من إجراء العمليات التقليدية بالجراحة وتجنب التدخين في غرف الأطفال”.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.