الطبيب جيلان ياسين: إهمال مراجعة الطبيب وفقدان الوزن بسرعة علامة على وجود مرض مزمن

33

تتعدد أسباب الإصابة بآلام البطن الشديدة، فقد يكون السبب الإصابة ببعض المشكلات الخاصة بالبطن مثل: الإمساك أو الإسهال، مرض التهاب الأمعاء أو التهاب الزائدة الدودية.

هناك نوعان من آلام البطن وهما : ألم البطن الحاد وألم البطن المزمن ، ويعتبر الألم عرضاً من أعراض المرض وتترافق معه عدة أعراض أخرى مثل ارتفاع حرارة، إقياء، فقدان شهية و فقدان وزن، وذلك حسب ما أكّده الدكتور جيلان ياسين، خلال لقائه في برنامج صحتك بالدنيا الذي يبث عبر راديو buyerFM مساء كل يوم اثنين، من تقديم الإعلامي: عماد خلف.

وقال الدكتور “جيلان ياسين”: “أثناء تشخيص آلام البطن يتم تقسيم بطن الإنسان إلى أربعة أقسام وتكون الصرّة في المنتصف: قسمان علويان وقسمان حرقفيان سفليان، وذلك لتحديد موقع الألم وتشخيصه، ويكون الألم في نفس العضو المُصاب، فمثلاً في الأعلى قد تكون مرارة وفي الأسفل ومن ناحية اليمين قد تكون زائدة دودية وفي اليسار كولون أو كلية، وعمله هو الحفاظ على الأحشاء الداخلية في البطن وإيصال الدم والسائل اللمفي والأعصاب إليها.

وأضاف قائلاً: “وقد يكون الألم خارج البريتوان في جدار الجلد من البطن ويكون غالباً نتيجة فتق في البطن بسبب الأعمال المجهدة وقد تكون كتلة دهنية، وهناك ألم مزمن قد يحدث مع أي شخص نتيجة تناول أطعمة معيّنة، كما يؤدي تناول بعض الأدوية أحياناً إلى حدوث آلام ونفخة في البطن، وهناك ألم حاد وألم رجيع وآخر مُرتد، وهو عندما يكون المريض مستلقياً لا يشعر بالألم وعندما تلمسه يشعر به، كما أن هناك ألم مُرتجع، حينها يكون الألم قد توزّع على الجسم كلّه، وقد يتحوّل الألم المزمن إلى حاد ويصبح المريض في حالة إسعافية.

“يكون التشخيص حين دخول المريض إلى العيادة ومتابعة مشيته وحركاته ، وسؤاله عن مكان الألم “أي في أي جزء من البطن” وطرح عليه بعض الأسئلة مثل، هل يتقيأ ؟ هل يعاني من حرارة أو إسهال؟، ثم تحديد المرض واتخاذ العلاج المناسب، وفي بداية الألم تساعد مراجعة المريض للعيادة الطبية لتشخيص نوع المرض، وفرصة ذهبية لشفائه وفي حال تأخّر العلاج ووصول المرض إلى مراحل متقدمة تقل فرص الشفاء التام فضلاً عن التكاليف الباهظة، وقد يحتاج المريض إلى إجراء إيكو أو طبقي محوري أو رنين مغناطيسي و بعض التحاليل”.

وتابع الدكتور جيلان ياسين حديثه قائلاً: “عند إهمال المرض ووصوله إلى مراحل متقدمة قد لا يستفيد المريض من أخذ الأدوية، يتحوّل حينها إلى الجراحة، ويُعد فقدان الوزن بسرعة، علامة على وجود مرض مزمن وقد يتحول إلى العلاج الكيماوي، وينصح الطبيب بعدم تناول المسكّنات بكثرة وكذلك عدم التدخين وشرب المنبهات على الريق، إضافة إلى ضرورة تناول الطعام بشكل خفيف وفي حال الاضطرار إلى إجراء العمل الجراحي، يجب أن يستريح المريض فترة من الوقت وألا يتناول أي طعام قبل العملية” .

وفي ختام حديثه أكّد الدكتور “جيلان ياسين” أخصّائي الجراحة العامة والتنظيرية بضرورة تناول وجبة الإفطار لما تشكّله من أهميّة، الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب تهيجاً للجهاز الهضمي، وضرورة مراجعة الطبيب في حال الشعور بأي آلام في البطن.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

التعليقات مغلقة.