صرّح بدران جيا كرد (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) لموقع الإدارة الذاتية الرسمي حول اللقاء الثلاثي لوزراء الدفاع السوري والروسي والتركي في موسكو، منوّها إلى أنّ “هذا اللقاء يأتي في سياق الحفاظ على المصالح الروسية التركية أكثر من السورية”.
وأضاف: “هذه اللقاءات هي عبارة عن محاولات وجهود لترسيخ أقدام الرئيس التركي وحزبه في السلطة عشية الانتخابات المقبلة، والأخير سيستخدم كافة أوراقه في سبيل بقاءه في السلطة والذي يؤدي لاستمرار سياساته المُعادية المتمثلة في القتل والتدمير والإبادة للكرد وشعوب المنطقة”.
وأشار إلى أن الهدف من هذه اللقاءات هو “توسيع رقعة احتلاله للدول المجاورة، سوريا والعراق على وجه الخصوص، وتجذير اللاستقرار واللا حل في المنطقة، بالإضافة لكونها ضربة كبيرة للجهود الدولية بمكافحة الإرهاب ونسف كلّي لأي بادرة سياسية تهدف إلى الحل السياسي والاستقرار”.
ولم يستبعد أن تتطور هذه اللقاءات لمرحلة جديدة من الصفقات والخُطط المعادية لمصالح الشعب السوري بكافّة مكوناته، وفي المقدمة ضرب مكتسبات شعوب شمال وشرق سوريا، وبذل مزيد من الجهود لإحياء اتفاقية أضنة التي كانت مُجحفة وجائرة بحق شعوب المنطقة.
وأضاف كرد : “نرى بان المرحلة القادمة ستكون متوترة أكثر نتيجة هذه التفاهمات، حيث ستدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد والتوتّر وانتعاش المجموعات الإرهابية المتطرفة والتفاف كامل لكل الجهود الدولية والمحلية المتعلقة بالمحادثات والحوار من أجل الحل”.
وأوضح هدف تركيا الرئيسي من هذه اللقاءات: “كما هو واضح بأن الهمّ الأساسي لتركيا هو جرّ النظام السوري وإشراكه في خططه التدميرية تجاه شمال وشرق سوريا، وإن حصل ذلك سيكون خطراً كبيراً على الجميع، وتدفع المنطقة إلى فوضى شاملة وتُعيد الصراع السوري إلى المربع الأول”.
وأكد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في نهاية حديثه أنّ هناك خفايا كثيرة لهذا اللقاء، وطالب بشكل رسمي روسيا الاتحادية والنظام السوري بكشف فحوى هذه اللقاءات الأمنية والعسكرية بعد ١٢ عام من العداء والاحتلال والتدمير للرأي السوري الذي يعيش واقعاً مأساوياً “وألّا يتم الاتفاق على حساب المصلحة الوطنية السورية، وإن حصل ستصطدم كل تلك التفاهمات بموقف وإرادة السوريين الرافضة بشكل كامل”.
التعليقات مغلقة.