بيان تيار المستقبل الكردستاني في الذكرى الـ (11) لاستشهاد مؤسس التيار “مشعل التمو”

62

أصدر تيار المستقبل الكردستاني، بياناً إلى الرأي العام، في الذكرى الحادية عشر لاغتيال مؤسس التيار “مشعل التمو” عام 2011، جاء فيه:

“في السابع من تشرين الأول 2022 تمر الذكرى الحادية عشر لرحيل القائد الخالد مشعل تمو  ويستذكر معها الكرد كلمات مؤسس تيار المستقبل الكردستاني وشجاعته وثقته بانتصار أصحاب الحق والقضية العادلة على كل عدو مهما بلغت قوته ويستمدون الصمود والقوة من الانجازات التي حققها والتي تساعدهم في هذه المرحلة الصعبة للعودة بقضيتهم إلى المكانة المميزة التي رسمها للكرد السوريين.

 

وأضاف البيان: “في هذه الذكرى لابد أن يعود أبناء الشعب الكردي لقول القائد الخالد “أننا لن نقبل أية مساومة على الوجود والحق الكردي في الجزء الكردستاني الملحق بسوريا” ومن هذا المنطلق يستمد الكرد السوريين روح المقاومة ويصرون أكثر من أي وقت مضى على مواصلة النضال ضد الأشكال الجديدة والمتجددة للاحتلال للحفاظ على كرامتهم واستقلالهم مدركين حقيقة كررها القائد الخالد “قد يصادرون الأرض، ويأخذون الزرع، ويبدلون الاسماء، ويغيرون الشواخص والطرقات، لكنهم لن يستطيعوا انتزاع هوية وصهر قومية”.

 

وأردف “بينما يخوض المجتمع السوري للعام الثاني عشر على التوالي أصعب حروبه ضد إرهاب الدولة التي يمارسه نظام بشار الأسد والمنظمات التكفيرية الإرهابية (داعش، هيئة تحرير الشام) التي تمارس القتل والتدمير ،  تعود ذكرى رحيل القائد مشعل تمو مجددا لتذكير بتحذيراته ممن يرتدون رداء الوطنية المزيفة ويشوهون معانيها ويقتلون ويهجرون المدنيين كما حصل في كل من عفرين وسري كأنييه ويمدون يدهم إلى الأجنبي وعملائه وإلى الأنظمة المعادية للقضية الكردية (تركيا، ايران) ليأخذوا السلاح ويغدروا بالمجتمع السوري ومكوناته المتجانسة”.

 

وتابع التيار بيانه قائلاً: “أمام العدو القديم الجديد يستلهم الكرد السوريين من أفكار وأقوال القائد الشهيد ضرورة الانطلاق من بناء الإنسان والعمل على تمكينه بالوعي والإيمان بقضيته ورسالته في عالم دائم الاضطراب والتحولات”.

 

مضيفاً :”بعد إحدى عشر عاماً على رحيل القائد الشهيد تمو يعرف الكرد تماما أن بناء المؤسسات الكردية المدنية والعسكرية كانا أهم أسباب صمود الكرد في وجه الظروف الراهنة وقدرتها على التصدي لإرهابيين قدموا إليها من مختلف دول العالم بالتوازي مع توفير مختلف المستلزمات الغذائية والمعيشية للمواطنين رغم الحصار الاقتصادي الممارس من الأعداء في داخل سوريا وخارجها مع دخول الحروب في سورية عامها الثاني عشر”.

 

وأكد البيان أن “الإيمان بإرادة الشعب الكردي ودوره في بناء واستقرار المنطقة أثمر الإصلاح السياسي السوري عبر التشاركية من خلال مجلس سوريا الديمقراطية الذي ضم أغلبية الاحزاب الكردية والوطنية السورية والتي أمنت بقوة المجتمع السوري وقدرته على النهوض وتحقيق البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتنوع القائم على الاعتماد على الذات وتوفير كل الظروف المناسبة للحياة الكريمة”.

 

واشار البيان إلى أن ” ركائز القوة الراسخة في روج آفا هي مؤسساتها المدنية والعسكرية ولابد من حمايتها من خلال تحقيق الاستقرار العام في سورية وتحقيق التسوية السياسية وفقا لقرار مجلس الامن 2254ووضع دستور جديد لسوريا يضمن حقوق الشعب الكردي على اسس اللامركزية هذا إلى جانب تحرير المدن الكردية السورية من الاحتلال التركي وكافة اشكال التنظيمات التكفيرية الإرهابية”.

 

واختتم تيار المستقبل الكردستاني بيانه قائلاً: “في ذكرى رحيل القائد الشهيد نؤكد على الاستمرار في النضال السياسي والمدني في سبيل تحقيق طموحات وتطلعات شعبنا الكردي وندعو كافة الاطر الكردية والسورية الى التشاركية في مقاومة الاعداء وبناء سوريا المدنية وفق نظام اللامركزية السياسية والإدارية.

 

في هذه الذكرى يجدد تيار المستقبل الكردستاني دعمه لنضال الشعب الكردستاني في كافة أجزاء كردستان المحتلة من قبل الأنظمة العراقية والتركية والايرانية ويدعو كافة الاطراف الكردية الى الجلوس على طاولة واحدة وفي مؤتمر واحد وتحقيق الوحدة الكردستانية الشاملة”.

التعليقات مغلقة.