أصدر مجلس دير الزور العسكري بياناً إلى الرَّأي العام، استنكر فيه المجزرة التي حصلت في قريتي “الدحلة” و”جديد البكَّارة”، وراح ضحيُّتها 11 شخصاً، معظمهم أطفال ونساء.
ولفت إلى مقتل 25 عنصراً وجرح 10آخرين من قوات الحكومة السورية حصيلة الهجمات يوم الخميس الفائت، في ريف دير الزور.
كما فقد مدنيان لحياتهما وإصابة خمسة آخرين بجروح في كُلٍّ من “ذيبان وحي اللَّطوة”، وإصابة آخرين في مدينة “الشّحيل”.
وخلال عمليّات التصدّي للهجمات استشهد مقاتلان اثنان من قوات المجلس وأصيب عشرة آخرين بجروح طفيفة.
وأكد المجلس بأن تلك المجازر لن تبقى دون رَدٍّ مناسب، مشيراً إلى أن هذه الهجمات لن تخدم إلا تنظيم “داعش” الذي يتحيَّن الفرصة لإحياء نفسه مُجدَّداً، لنشر إرهابه في كُلِّ المناطق.
وجاء في نص البيان:
“في ساعات الصّباح الأولى من يوم الخميس وتحت غطاء من قصف المدفعيَّة الثَّقيلة وقذائف الهاون؛ شَنَّ مسلحو النِّظام السُّوريّ، وأخرى ما تُسمّى “الدِّفاع الوطنيّ”، هجوماً برّيّاً وعمليّات تسلّل إلى مناطق تقع على ضفاف نهر الفرات، شرقيّ دير الزور.
وبنتيجة القصف العشوائيّ والهمجيّ لقوّات النِّظام على مناطق آهلة بالمدنيّين، استشهد مدنيّان اثنان وأصيب خمسة آخرين بجروح في كُلٍّ من “ذيبان وحي اللَّطوة”، كما أصيب مدنيّون آخرون في مدينة “الشّحيل” التي طالها القصف الوحشيّ أيضاً.
وعلى الفور؛ تدخَّلت قوّات مجلس دير الزور وهجين العسكرييّن، واندلعت اشتباكات عنيفة مع المرتزِقة والمجموعات المهاجِمة في محيط قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج والطيانة التي تسلّلوا إليها، واستطاعت إلحاق خسائر كبيرة بصفوف مجموعات المرتزِقة المهاجِمة، والتي قُدِّرت أعداد المشاركين بالهجوم بأكثر من /400/ مسلح. وفي حصيلة القتلى المرتزِقة خلال عمليّات تصدّي قوّاتنا لهم في اليوم الأول، قتل /25/ مسلحاً للنظام بينهم متزعمون، وجرح /10/ آخرين، بعدها بدأت قوّاتنا بعمليّات تمشيط في المناطق التي تسلّل إليها هؤلاء.
خلال عمليّات التصدّي لهجمات المرتزِقة؛ استشهد مقاتلان اثنان من قواتنا وأصيب عشرة آخرين بجروح طفيفة. وقد شارك أهالي المنطقة وبجميع مكوّناتها القبليَّة والعشائريَّة في عمليّات المقاومة ورَدِّ الهجمات، وتعاون أهالي وأبناء عشائر المنطقة مع قوّاتنا، وعبَّرت جميع عشائر وقبائل المنطقة عن رفضها للهجمات التي تهدف الى تحويل مناطقهم إلى ساحة للاقتتال وإراقة الدِّماء خدمة لمصالح وأجندات خارجيَّة، واتّضح أنَّ هدفها النِّهائي السَّيطرة على المنطقة وبَثِّ الفتنة فيها، وتحويلها إلى بؤرة من الدِّماء والدمار وإحداث الانقسام بين مكوّناتها التي طالما عاشت في أجواء من التآلف والانسجام والوحدة الوطنيّة في ظِلِّ الإدارة الذّاتيَّة وحماية قوّاتنا لها.
لقد تأكَّدَ أنَّ قوّات النِّظام وميليشياته استهدفت بشكل مباشر منازل المدنيّين، وهناك مقاطع فيديو توثِّقُ عمليّات استهداف المنازل من قبل تلك العناصر، رغم علمهم مُسبقاً بحقيقة المناطق التي يَتُمُّ استهدافها بأنَّها مناطق آهلة بالمدنيّين وبعيدة عن ساحة المواجهة.
وفي محاولة للانتقام للهزيمة التي لحقت بمرتزِقته؛ عمدت قوّات النِّظام في السّاعات الأولى من صباح الجمعة، إلى تصعيد وتيرة قصفها المدفعيّ والصّاروخيّ العشوائيّ الهمجيّ على منازل المدنيّين، انطلاقاً من قواعدها في الجهة الغربيَّة من نهر الفرات، وارتكب مجزرتين مروِّعتين في كُلٍّ من قريتي “الدحلة” و”جديد البكَّارة”، راح ضحيُّتها /11″ شهيداً مدنيّاً، معظمهم أطفال ونساء، كما أصيب خمسة آخرون بجروح.
إنَّنا في قوّات مجلس دير الزور العسكري نترحم على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية هذه الهجمات الغادرة, ونتعهد بمواصلة عملنا في الدِّفاع عن أهالينا ومناطقنا ضُدَّ هذه الهجمات، وبكُلِّ ما أوتينا من قوَّة، ولن ندع تلك المجازر تبقى دون رَدٍّ مناسب، وسنمارس حقَّنا في الرَدِّ ضمن مبدأ الدِّفاع المشروع والذي تكفله كُلُّ القوانين والشَّرائع الدّوليَّة. ونحن على يقين أنَّ هذه الهجمات لن تخدم إلا تنظيم “داعش” الإرهابيّ الذي يتحيَّن الفرصة لإحياء نفسه مُجدَّداً، لنشر إرهابه في كُلِّ المناطق.
كما نتوجَّهُ بالتَّحية والشُّكر إلى جميع أبناء شعبنا في دير الزور وكذلك شيوخ ووجهاء قبائل وعشائر المنطقة على مواقفهم الوطنيّة، ومساندتهم قوّاتنا في رَدِّ هذه الهجمات ودورهم في الحفاظ على اللُّحمة المجتمعية ورفضهم لكُلِّ أشكال التدخُّل في مناطقنا وزعزعة أمنها واستقرارها”.