مجلس سوريا الديمقراطية يدعو المجتمع الدولي لإدانة العدوان التركي على مناطق روجآفا ومحاسبة تركيا

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام، أدان فيه العدوان التركي الذي يستهدف البنى التحتية والمنشآت الحيوية في مناطق روجآفا (شمال وشرق سوريا)، داعياً المجتمع الدولي لإدانة هذا العدوان ومحاسبة تركيا،  ووضع حدٍّ لتدخلاتها المخالفة للأعراف والقوانين الدولية وممارسة أقصى الضغوط لاحترام سيادة سوريا.

 

وجاء في نص البيان:

“منذ يوم الأحد 24 كانون الأول/ديسمبر وسلاح الجو التركي يستمرّ بعدوانه مستخدماً الطائرات الحربية والمسيّرات التي قصفت عدّة مواقع حيوية في شمال وشرق سوريا، بغية تدمير البنية التحتية الخدمية والاقتصادية للسكان المدنيين، وللمرة الثالثة في غضون عام يُقدم الجيش التركي على ضرب ركائز حياة المدنيين في هذه المنطقة التي يعيش فيها ما يقارب خمسة ملايين مواطن سوري، حيث قصفت الطائرات التركية خلال يومين مؤسسات عديدة تشكّل البنية الاقتصادية لأبناء المنطقة؛ كمحطات توليد الكهرباء وحقول إنتاج النفط والمشافي وشركات التطوير الزراعي وشركات تطوير الإنشاءات وتدمير مطبعة كانت تهتم بنشر الفكر والثقافة في المنطقة، واستشهد مديرها وعدد من العاملين والعاملات فيها إلى جانب عدد من الشهداء في صفوف المدنيين العاملين في مختلف هذه المؤسسات.

 

إن مجلس سوريا الديمقراطية يدين باشد العبارات عدوان الجيش التركي وتهديده للأمن والاستقرار، وإرهاب المواطنين الآمنين ومحاربتهم في لقمة عيشهم بذريعة حماية الأمن القومي لتركيا، كما يُدين المجلس سياسات تركيا المعادية لشمال وشرق سوريا، واستمرارها في اتباع سياسات التهجير ومشاريع التغيير الديمغرافي التي تنفذها في المناطق التي احتلتها كعفرين ورأس العين وتل أبيض.

 

ويدعو مجلس سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة وهيئاتها المختصة لإدانة هذا العدوان ومحاسبة تركيا، ووضع حدٍّ لتدخلاتها المخالفة للأعراف والقوانين الدولية وممارسة أقصى الضغوط لاحترام سيادة سوريا والالتزام بقواعد حسن الجوار، كما يدعو المجلس الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، لممارسة دورهما في حماية وتطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعدم التساهل مع الأطماع التركية وسياسات الابتزاز التي تمارسها، وبشكل خاص في هذه المرحلة الشديدة التعقيد التي تشهدها المنطقة.

 

كذلك فإن مجلس سوريا الديمقراطية وكما أعلن في مؤتمره الرابع، يشدد على أهمية الحل السياسي في سوريا ويرى بأن وحدة السوريين هي الطريق الوحيد أمام السوريين والمدخل الرئيسي نحو حلّ أزمتهم وتحقيق الانتقال الديمقراطي نحو دستور جديد لسوريا تعددية لامركزية، ويحذّر المجلس من حالة الانقسام التي باتت السبب الرئيسي لاستمرار التدخلات الإقليمية التي تنعكس سلبا على الشعب السوري ومستقبله، ويدعو المجلس جميع القوى السورية الى وحدة الموقف تجاه هذه الهجمات الوحشية، والتي تُعدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

مجلس سوريا الديمقراطيةمسد