سكرتير حزب كرديّ: لا نسعى لطرد عرب “الغمر” من المنطقة, ومبادرة “يكيتي” كانت سيئة

218
محمد عبّاس (أبو شيرو)
سكرتير حزب التجمع الوطني الكردستاني محمد عباس

خاصّ – Buyerpress

قال سكرتير حزب التجمع الوطني الكردستاني محمد عباس في تصريح خاص لصحيفة “Bûyerpress” أثناء استراحة وفد كانتون الجزيرة في مدينة سري كانييه قبل توجّهه إلى مدينة تل أبيض هذا الصباح: ” جبهتنا الميدانية االمتمثلة بـالـ ((YPG و الـ ( YPJ) معرّضة دائما للهجوم والاختراق هذه الجبهة صامدة وهي سبب وجودنا هنا في هذا المكان والتجمع في هذه البلدة. شعبنا يعيش بفضل مقاومة الـ YPG و الـ YPJ وقوات السوتورو والصناديد المسلحين بالقوة والإيمان والمبدأ والعقيدة في وجه هذه الهجمات”.

وأوضح عباس:”  وإذا كنّا نحس بأن بقاءنا وسبب وجودنا إنما بفضل وحدات حماية الشعب والمرأة, وعلى رأسهم قوتنا المساندة “قنديل”, لأنها التي ساعدتنا في هذا المجال وقدمت لنا كل الدّعم و الإمكانيّات المتاحة”.

ونوّه عباس إلى القوى التي تحاول خرق “جبهتنا” السياسيّة قائلاً: ” إذا كانت هذه الجبهة معرّضة للهجوم و الاختراق من قبل القوى الإرهابية المتمثلة بـ داعش ومن يساندها ومعرّضة من قبل الاتراك على الحدود, فهناك جبهة سياسية مُشكّلة من الأخوة؛ العرب والكرد والسريان, علينا أن نركز عليها لأنها معرّضة دائماً للاختراق والتهجُّم ليس من العرب وحدهم، كلا, نحن معرضون من العرب ومعرضون أيضاً من البعض من الأخوة السريان”.

وركـّز عباس في كلمته على محاولة ” الأخوة الكرد”, الذين يحاولون خرق هذه الجبهة قائلاً:” ولكن القسم الأعظم هم من الأخوة الكرد والأحزاب الكردية الذين تمثلهم الـ( ENKS)… فبالأمس وزّعوا منشورات ومُلصقات على الجدران والأرصفة والشوارع, ليطالبوا من جديد بإنهاء الحزام العربي وبطرد عرب الغمر وبإعادة الحق إلى أصحابه الشرعيين”.

وأشار عباس إلى الحزب الذي وزع هذه المناشير وقِدَم هذا النوع من السياسة التي شرب الدهر عليها:” الملصقات كانت باسم حزب يكيتي. ونحن نردّ عليهم, بل وأنا أردًّ عليهم شخصيّاً بأنّ هذه الملصقات مارسناها في العام 1970و71 و72 وليس في هذا الوقت الذي نجابه فيه القنابل والأسلحة الثقيلة والنوعية, ويتمّ محاربتنا بكل الإمكانيّات لإخضاع هذه المنطقة وإفراغها من محتواها الطبوغرافي من المكوّن الكردي والعربي والسرياني والقضاء على هذه المنطقة”.

ووصف رئيس حزب التجمع الوطني الكردستاني المبادرة بالـ”سيئة ” من حزب يكيتي ومن في حكمهم أو من في جبهتهم على حدّ تعبيره,  ودعا لفضح هذه الأساليب والوسائل المقيتة التي لا تخدم مصلحة ” شعبنا ” الكردي والعربي والسرياني.

وختم حديثه بالقول:” عرب الغمر لهم مشكلتهم الخاصة ونحن لا نسعى إلى طردهم من هذه المنطقة, هم أخوتنا في المنطقة, وإخواننا في كل مكان, يجب علينا أن نناضل في سبيل إيجاد اللُّحمة من العرب والسريان والكرد, وان نفضح الأساليب التي تخدم الأتراك والقوى الإرهابية والتكفيرية و اعداء المقاطعات الثلاث”.

الجدير بالذكر أن الجولة المقررة اليوم لوفد كانتون الجزيرة لزيارة مدينة كري سبي (تل أبيض) “المحرّرة” أجّلت بعد الاستراحة في مدينة سري كانييه إلى إشعار آخر بسبب الأوضاع الميدانية التي حدثت اليوم في كوباني والحسكة حسبما ارتأت القيادة العسكريّة        .

التعليقات مغلقة.