مع اقتراب هزيمته في سوريا.. تنظيم الدولة الإسلامية يطلق هجمات بسيارات ملغومة

60

 

قال مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية إن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ تفجيرات بسيارات ملغومة ضد القوات التي تهاجم الباغوز في مسعى أخير لتجنب الهزيمة في آخر قطعة من الأراضي يسيطر عليها.

وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين من أراضي دولة الخلافة التي أعلنوها من جانب واحد وشملت نحو ثلث مساحة سوريا والعراق تقريبا في عام 2014.

لكن من المتفق عليه على نطاق واسع أن التنظيم، الذي تتقلص أراضيه منذ ذلك الحين والذي تكبد هزائم ساحقة في 2017، سيظل يمثل تهديدا أمنيا كقوة تمرد تملك خلايا نائمة وبعض الجيوب.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت إنها تتوقع ”معركة حاسمة“ يوم الأحد بعد تقدم تدريجي دام 18 ساعة لتفادي الألغام المزروعة على الأرض التي نشرها التنظيم الذي يستخدم مقاتلوه أنفاقا تحت الأرض لإقامة كمائن قبل أن يختفوا.

إلا أنه بحلول الظهيرة، لم تظهر إشارات على أن المعركة انتهت وقال متحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم قوات سوريا الديمقراطية إن وتيرة التقدم انحسرت.

وقال الكولونيل شون رايان لرويترز ”يستخدم مقاتلو الدولة الإسلامية سترات ناسفة وسيارات ملغومة لإبطاء هجوم قوات سوريا الديمقراطية والاختباء من ضربات التحالف في منطقة الباغوز.

”ما زالوا يحتجزون مدنيين ويغطون الأنفاق أيضا بشحنات ناسفة بدائية الصنع“.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قدرت من قبل وجود مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية داخل الباغوز ووصفهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأنهم ”الأكثر صلابة“. وقال رايان إن تحديد الأعداد الحالية صعب بسبب اختبائهم تحت الأرض.

ومن موقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الخط الأمامي بعد ظهر يوم الأحد، كان بالإمكان سماع أصوات طائرات حربية وقصف المدفعية مع تصاعد الدخان فوق الباغوز.

وقال قيادي من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن التنظيم أرسل سيارات ملغومة في مواجهة المقاتلين المتقدمين ليل السبت. وأضاف أن الضربات الجوية دمرت اثنتين منهما وفتحت القوات النيران على السيارة الثالثة لتفجيرها.

وقصف المتشددون أيضا القوة المتقدمة.

وأصيب سنجار شامار، وهو من وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود تحالف قوات سوريا الديمقراطية، بشظية أصابت السيارة المدرعة التي كان يقودها.

وقال شامار (22 عاما) أثناء تضميد ذراعه في نقطة مساعدات أولية ”تم إرسال زميلي للمستشفى. بُترت ساقه.

”إلا أن الروح المعنوية مرتفعة (عند الخط الأمامي). سأعود لزملائي بعد برهة… بمشيئة الله وسننتصر“.

وقال قائد من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم الخميس إن قواته ستعلن النصر بعد أسبوع. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض كلامه بعد ذلك قائلا إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة استعادت بالكامل كل الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها ذات يوم.

ولدى واشنطن قوات قوامها نحو ألفي جندي في سوريا تتولى بالأساس دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن ترامب في ديسمبر كانون الأول الماضي أنه سيسحب قواته لكن البيت الأبيض عدل عن ذلك جزئيا الشهر الماضي قائلا إن 400 جندي سيبقون هناك.

 

التعليقات مغلقة.