عيوب الكبار .. ضعف الهجوم مطب أمام فرنسا في المونديال

يستعرض موقع كووورة قبل انطلاق كأس العالم عيوب المنتخبات الكبرى المرشحة للقب كأس العالم، حيث سيناقش خطوط الفريق كلها وقدرتها على المضي بعيداً من أجل الفوز باللقب الأغلى في عالم كرة القدم.
 
عيوب الكبار (1) : فرنسا

يطمح المدرب الفرنسي ديديه ديشامب بالسير على خطى البرازيلي ماريو زاجالو والقيصر الألماني فرانز بيكنباور، والجمع بلقبين لكأس العالم لاعباً ومدرباً، عندما يستهل مبارياته أمام هندوراس ضمن الجولة الأولى في المجموعة الخامسة من مونديال البرازيل.
 
ديشامب يتسلح بتشكيلة خليط بين الشباب والخبرة، مع خط دفاع قوي نسبياً، نظراً لما قدمه اللاعبون مع أنديتهم.
 
الدفاع

بدايةً من كوسيليني الذي قاد آرسنال للقب الكأس, وامتلاكه صلابة دفاعية وتركيز عالي خاصة في الكرات الهوائية، إضافة لمساهماته في بناء الهجمات من الخط الخلفي، نظراً لتأثره بمدرب فريقه فينجر صاحب الفكر الهجومي, لذلك يعتبر من أهم اللاعبين في الدفاع, رغم تهوره في بعض الأحيان كما فعل في مباراة الملحق أمام المنتخب الأوكراني وتلقيه لبطاقة حمراء.
 
لكن ما يشغل تفكير ديشامب، هو شريك كوسيليني في قلب الدفاع, بعد استبعاد أسماء تتمتع بالخبرة على غرار عادل رامي وميكسيس”, فمدافع الريال فاران لم يلعب بشكل أساسي هذا الموسم مع الريال إضافة الى الإصابات التي لحقت به منذ نهاية الموسم الماضي وبالتالي ابتعد عن مستواه, رغم أنه من أفضل اللاعبين الذين يمتازون بالهدوء في أرضية الميدان.
 
مدافع بورتو “مانجالا” والمطارد من كبار أندية أوروبا يقدم مستويات غايةً في الروعة مع فريقه بالرغم من خروج فريقه خالي الوفاض هذا الموسم، لكنه يتميز بالقوة البدنية والرقابة الفردية، مع الإشارة لفرص مدافع ليفربول ساخو في مشاركة كوسيليني أيضاً، لإجادته اللعب في مركز الظهير الأيسر ما يمنح ديشامب حلولاً أكثر داخل الملعب.
 
وتعتبر الأظهرة نقطة ضعف في صفوف الديوك، لكبر سن باتريس ايفرا الذي قدم موسماً كارثياً مع مانشستر يونايتد، وهو ما دفع ديشامب لمفاجأة الجميع باستدعاء الصاعد “دينيه” لاعب باريس سان جيرمان والذي يمتاز بحيوية أكثر من ايفرا.
 
على الجهة الأخرى وفي مركز الظهير الأيمن يمتاز الفرنسيون بالقوة لتواجد مدافع آرسنال “بكاري سانيا”, وامتلاكه مواصفات الظهير العصري, رغم قوته الهجومية على حساب الدفاعية, وإعطائه حلولأ في أطراف الملعب كما يفعل مع فريقه آرسنال الأمر الذي جعل ديشامب يستدعي لاعباً أكثر اتزاناً دفاعياً وهو “ديبوتشي” .
 
خط الوسط

أقوى خطوط فرنسا هو خط الوسط نظراً لجودة اللاعبين المتوفرين بكثرة، وعلى رأسهم موهبة يوفنتوس “بول بوجبا”، الذي يمتلك مهارات على مستوى عال، وبإمكانه أن يلعب دور صانع الألعاب، أو أن يميل للجهة اليمنى علاوةً على حسه التهديفي العالي وقوة التسديد على المرمى، اذ يعتبر بوجبا سلاح ديشامب الفتّاك إذا ما تعطّل السلاح الأبرز “ريبيري”.
 
خط الوسط يمتلك أيضاً لاعباً يمتاز بالمرونة والقدرة على المساندة الهجومية والتغطية الفاعية في آن واحد وهي متمثلة في لاعب باريس سان جيرمان “ماتويدي”.

صانع الالعاب الرئيسي في الفريق هو لاعب مارسيليا “فالوبينا”، بامتلاكه رؤية جيدة للملعب في عملية تكوين الهجمة وصناعته للكرات البينية وخلق المساحات من خلال التحركات في وسط الملعب، وتبادل دور الجناح الأيمن مع بوجبا الذي يلعب بالأصل كخط وسط في المركز، وهو ما يفسر بعض الشيء استبعاد ديشامب للاعب مانشستر سيتي سمير نصري.
 
أما محور الارتكاز بات محفوظاً للاعب باريس سان جيرمان “يوهان كاباي”، رغم تراجع مستواه بعد وصوله لباريس ، لكنه ما زال يتمتع بالقدرة على قطع الكرات وتعطيل الهجمات والقيام بالواجبات الدفاعية.
 
الحلقة الأضعف

وتبقى الحلقة الأضعف في تشكيلة ديشامب هي خط الهجوم وبالتحديد مهاجم “رأس الحربة”.

وبالنظر إلى مهاجم الريال كريم بنزيما كقيمة تكتيكية كبيرة في الملعب, يوفّر مساحات في دفاعات الخصوم سواء في عملية التحرك بالعمق أو الخروج إلى حدود منطقة الجزاء واعطاء الفرصة أمام ريبيري بأن يخترق من اليسار أو فالبيوينا أو جريزمان في اليمين، لكن هذا لا يشفع له، خاصة لغياب حاسته التهديفية وهو ما اتضح بتخطيه حاجز الألف دقيقة دون تسجيل، قبل أن يصالح جماهير المنتخب الفرنسي بالتسجيل في الملحق أمام أوكرانيا.
 
وبالتالي حالة بنزيما والدور الذي سيطلبه منه ديشامب هو من يحدد بأن يكون في مهمة التهديف أو التكتيك، علماً بأن المهاجم الثاني في الفريق الفرنسي”اوليفر جيرو” ليس بذلك اللاعب الذي بإمكانه قلب نتيجة مباراة خاصة أنه لا يقدم مستويات عالية وإن كان يمتاز بالكرات الرأسية، لكنه سيء التصرف في حالة المواجهة مع المدافعين.
 
وتعول الجماهير الفرنسية على”فرانك ريبيري” الذي قدم موسماً خرافياً العام قبل الماضي وتوج بالخماسية مع ناديه بايرن ميونخ الألماني، واستمر في أداء تصاعدي بداية الموسم الماضي، لكن عدم تتويجه بالكرة الذهبية أثر بشكل لافت على مردوده، ورغم ذلك يعتبره الفرنسيون المنقذ ونجم الفريق بلا منازع لخبرته وتأثيره على أداء الديوك، بسرعته ومهاراته الفردية، الأمر الذي يجعل أداء فرنسا مرتبط بحالته الذهنية