“التهاب الكبد” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الاختصاصي بالأمراض الداخلية والهضمية “أكرم خليل”

 

يعد التهاب الكبد الحاد (A) من الأمراض الشائعة في المنطقة، بسبب عدم الاهتمام بالنظافة العامة للجسم، وهو مرض فيروسي ينتقل عن طريق الفم “شرب الماء الملوث وتناول الأطعمة الملوثة”، وله أعراض كثيرة ولا يتشخص بسهولة، ويصيب كافة الفئات العمرية ثم يكتسب المريض مناعة ولا يصاب به مستقبلاً.

وأوضح الدكتور “أكرم خليل” اختصاصي بالأمراض الداخلية والهضمية، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن المرض ينتقل للشخص بعد شرب الماء الملوث، أو تناول الأطعمة الملوثة من المطاعم وغيرها، وينتقل خلاله الفيروس إلى الشخص، ويبدأ أعراضه في الظهور، فيشعر المريض بالتعب، فقدان الشهية، غثيان، إسهال، آلام في المعدة، حرارة خفيفة، تغيّر لون البول، اصفرار العينين، ولذلك يسمى بـ “أبو الصفار أو اليرقان”، وفي بداية المرض يتغير لون البول، وبعد فترة الحضانة والتي تتراوح مدتها من 12 إلى 14 يوماً، تبدأ أعراض اليرقان في الظهور ويتم التأكد من المرض من خلال التشخيص وإجراء التحاليل الخاصة بفيروس الكبد (A).

وأشار الدكتور إلى أن المرض ينتقل عن طريق الفم، أو أدوات المصاب كالمعلقة والصحن، ولا ينتقل عن طريق التنفس أو الدم، لذلك يجب غسل اليدين قبل وبعد الطعام، أما “الأطفال الخدج” الذين ولدوا نتيجة الولادة المبكرة في الشهر السابع أو الثامن، فهؤلاء ـ الأطفال ـ الكبد عندهم غير مكتمل النضوج، ويصابون باليرقان الفيزيولوجي، حيث توجد خميرة في جسم الجنين غير ناضجة، تتسبب في إصابة الرضيع باليرقان بعد 24 ساعة من ولادته، مضيفاً بأن هنالك أنواع عديدة لليرقان منها: “اليرقان الدموي، تلاسيميا انحلال الدم، الفوال، المنجلي، يرقان انسدادي، واستقلابي،..”

“وغالباً الإصابة بمرض التهاب الكبد لا يشكل خطورة على حياة المريض، وبنسبة 99% من المرضى يشفون تلقائياً من المرض، بعد الدعم اللازم والراحة المطلقة، وليس له مضاعفات، إلا أن هنالك نسبة ضئيلة ممن يصابون بـ “التهاب الكبد الصاعق” الذي يحتاج إلى مشفى وتلقي العلاج اللازم”.

وقال الطبيب بأن التشخيص يكون عبر الفحص السريري، وجهاز الإيكو، وإجراء بعض التحاليل المخبرية، أهمها تحليل “خميرة الكبد”.

وأكد الدكتور بأنه لا يوجد علاج خاص نوعي للمرض، ويكون عن طريق الأدوية الداعمة كـ “الفيتامينات، مضاد الإقياء، سيروم”، وقد يضطر الدخول إلى المشفى لتعويض السوائل، وإذا كان يتلقى العلاج في البيت يحتاج لحمية وتناول الخضروات والفواكه والنشويات، إضافة إلى الراحة المطلقة، ويشفى المريض تلقائياً في غضون أربعة أسابيع.

وقدم الدكتور “أكرم خليل” في ختام لقائه عدة نصائح أهمها؛ ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، ولا سيما غسل اليدين قبل الطعام، التأكد من نظافة أكل المطاعم، والابتعاد عن الأغذية المكشوفة والشراء من الباعة المتجولين.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

التهاب الكبدالصحةصحتك بالدنيا