التنظير” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع أخصائي أمراض الجهاز الهضمي “آلان بنكين سليمان”

 

يعد (تنظير الجهاز الهضمي) طريقة لاستخدام التشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي، حيث يتم تمرير كاميرا صغيرة على أنبوب طويل ومرن عبر الفم أو عبر المستقيم لفحص الأجزاء الداخلية من الجسم، كـ”المعدة، الأمعاء أو الطرق الصفراوية”، على عكس الإيكو والطبق المحوري اللذان لا يكشفان عمّا في الداخل، وبالتالي يوضح الصورة بشكل أدق من الأجهزة الأخرى، ويكشف عن أي حالة غريبة سواء التهاب، احمرار، ورم، أو نزف.

 وأوضح الدكتور “آلان بنكين سليمان” أخصائي أمراض الجهاز الهضمي خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا”، بأن هناك عدة أنواع للتنظير، وأولها: (التنظير الهضمي العلوي): وهو عبارة عن أنبوب يدخل عن طريق الفم إلى المري ثم المعدة، وبداية الأمعاء الدقيقة، ومن خلال المشاهدة يقيّم الدكتور الحالة وطريقة العلاج.

والاستطباب التشخيصي لهذا النوع من التنظير يستخدم “لآلام المعدة، النزف، الكشف عن القرحة، فقر الدم، وسوء الامتصاص”، ويستخدم لكافة الأعمار، مشيراً إلى أن الكثير من المرضى يتشكل لديهم الخوف من الخزعة، مؤكداً بأن الخزعة هي عبارة عن عيّنة يتم من خلالها معرفة نوع الالتهاب الموجود، هل هو: “جرثومي، كيماوي أو مناعي،”، منوّهاً بأن أخذ الخزعة لا يستدعي الخوف، حتى لو كانت من الأمراض السرطانية، فهي لا تسبب في انتشار المرض، كما يعتقدها المرضى.

وتابع الدكتور قائلاً: “أما الاستطباب العلاجي فيكون في حال وجود قرحة أو نزف، نستطيع من خلاله السيطرة على النزف بعدة طرق، وهذا يختلف من طبيب لآخر، من حيث نوعية الإجراءات التي يفضلها أو في طرق استخدام الأدوات المتوفرة لديه، وعلى حسب نوع النزف أو المشكلة الموجودة في جوف المريض”.

 فإذاً التنظير هو عبارة عن إجراء تشخيصي يتحول لعلاجي عند اللزوم، ويمكنه معالجة المرض كـ: “وقف النزف مثلاً أو ربط الدوالي أو التخثير للدم النازف أو استئصال بوليب أو تأجيله إذا كان المريض يتناول مميّعات”.

ونوّه بأن التنظير يجب أن يُجرى في المشفى أو في المراكز المخصصة، لتوفر الأجهزة اللازمة، كالأوكسجين، وأجهزة التهوية، وذلك لوجود عدة كاملة لحماية المريض، وتجنّب حدوث المشاكل، كما أن الطبيب يقوم بتخدير المريض بشكل كامل، مشيراً إلى أن الأجهزة الحديثة لا تحدث إقياء كما كان في السابق.

ثانيا: (التنظير الهضمي السفلي) أو الكولون، له استطبابات عديدة، فكل ألم بطني غير مفسّر يُجرى له تنظير سفلي، لمعرفة سبب الألم، سواء كان الألم في البطن، أو نزف البواسير، والشقوق الشرجية، ويفضل إجراء التنظير في العمر مرة خاصة لمن بلغ(50) عاماً، لأجل الاستقصاء من سرطان الكولون، وللكشف عن البوليبات ـ زوائد لحمية ـ  قبل تحوّلها إلى سرطانات، ويحتاج الأشخاص الذين لديهم قصص عائلية بالمرض إلى زيادة في المراقبة ومراجعة الطبيب، كما يخضع لهذا النوع من التشخيص المرضى المصابون “بفقر الدم، الإسهال المزمن والالتهابات”.

ثالثا: (تنظير الطرق الصفراوية) أو “الكولون”: سابقاً كانت تستخدم هذه الطريقة  للأغراض التشخيصية، أما الآن فتستخدم للأغراض العلاجية، أو لمساعدة فحص وتشخيص وعلاج الأشياء غير الطبيعية في القنوات الصفراوية سواء نتيجة الحصيات، أورام، تليّف، أو التهاب، كما تستخدم أيضاً لأورام البنكرياس، ويفتح من خلالها القناة الجامعة، وتعتبر إجراء تلطيفي للبنكرياس، وإجراء علاجي للحصيات، وهذا الإجراء له اختلاطات أشيعها اختلاط البنكرياس، تحدث بنسبة (7 لـ 10%) تقريباً، لذلك لم يعد يستخدم كإجراء تشخيصي، إضافة إلى استخدامه لاستخراج الأجسام الغريبة، كبلع الطفل لجسم غريب ويتم استخراجه عن طريق هذا المنظار.

وفي ختام اللقاء، قدّم الدكتور نصائح عدة منها: عدم الخوف من التنظير، كونه يعتبر مثل الإيكو، وعدم الخوف من الخزعة، التي هي عبارة عن أخذ عينات لمعرفة السبب، ولا تعتبر كل خزعة دليلاً على وجود نوع من أنواع “السرطانات”، ويفضل عدم استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب، والانتباه إلى نظافة الأكل خاصة إذا كان “جاهزاً” مضيفاً بأنه المسبب الرئيسي للبدانة، كما يجب الابتعاد عن القلق والتوتر كونه المسبب الرئيسي والمحرض لأمراض الجهاز الهضمي.

 

التنظيرجهاز الهضمي