“البدانة” موضوع حلقة جديدة من برنامج “صحتك بالدنيا” مع الأخصائي بالجراحة العامة والتنظيرية، “عبد الرحمن حاجي”

تعد البدانة مرض مزمن وشائع، وهي الحالة الناجمة عن تخزين الشحوم الزائدة في الجسم من عدد الخلايا الشحمية أو حجمها، وتتسبب بحدوث مشاكل صحية في الجسم، وكلما ارتفعت مستويات الدهون عند الشخص ازداد خطر المشاكل الصحية.

وبحسب ما أوضحه الدكتور “عبد الرحمن حاجي” أخصائي بالجراحة العامة والتنظيرية، في برنامج “صحتك بالدنيا”، فإن للبدانة عدة أسباب، أهمها: الوراثة، البيئة، قلة النشاط البدني، زيادة تناول “الكربوهيدرات، السكريات، والدسم”، وهناك أسباب مَرضية مثل: الإصابة بقصور الغدة الدرقية، إضافة إلى نمط الحياة.

وللبدانة تصنيفات متعددة مثل شكل “التفاحة والإجاصة”، وبإمكاننا قياس البدانة عن طريق قياس مؤشر كتلة الجسم ( bmi ) وهي تشبه معادلة يتم فيها تقسيم الوزن بالكيلوغرام، على الطول بالمتر المربع، حيث أن الإنسان الطبيعي يجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديه بين (18 – 25) .

وإذا كان مؤشر الجسم من 15 – 30 “الوزن زائد لكن طبيعي”، ومن 30 – 35 “بدانة خفيفة”، ومن 35 – 40 “بدانة متوسطة”، وما فوق 40 “بدانة شديدة”.

 وأضاف الدكتور بأن هناك أمراض تتسبب في البدانة، مثل مرض السكري “النمط الثاني”، بسبب مقاومة الأنسولين، والأمراض القلبية كارتفاع ضغط الدم، أمراض الغدد، واختلال في الهرمونات، سواء كانت في مشكلة “عدم الإنجاب أو الإصابة بالمبيض المتعدد الكيسات” كما أن للبدانة تأثير على المفاصل، إضافة إلى المشاكل النفسية.

ولفت الدكتور إلى أن هؤلاء غالباً ما يعانون من صعوبات عند مراجعة الأطباء، وخاصة فيما يتعلق بالتصوير والإيكو، والطبقي المحوري، “لذلك نلاقي صعوبة في تشخيص المرضى الذين يعانون من البدانة المفرطة”.

وأوضح الدكتور بأن لكل صنف علاج خاص به، فمثلا البدانة الخفيفة قد نكتفي بالحمية والرياضة، وبعضها قد تحتاج إلى أدوية، ويجب معالجة كل صنف والأسباب التي أدت إلى المرض كما هو عند مرضى الغدد، وقلة النشاط البدني والحركة، وعدم تناول الألياف حيث أن تناول الكربوهيدرات تخزن الحريرات في الجسم مع قلة الحركة ما يسبب البدانة.

وأضاف: “توجد علاجات دوائية مثل مضادات الشحوم، وامتصاصات السكر، وأدوية لفقدان الشهية، لكن لها تأثيرات جانبية ولا ينصح بها، وهي علاجات مؤقتة، إذا لم يلتزم المريض بها يعود كما كان، ويكسب وزناً زائداً، ونسبة الفشل فيها كبيرة.

وبيّن بأن للبدانة المفرطة عدة علاجات جراحية، وأشيعها تكميم المعدة، أو قصها “بشكل طولي” وهو يحافظ على الوزن بشكل ثابت، وتوجد عملية تحويل المسار، طي المعدة، وضع حلقة في المعدة، ووضع بالون بالتنظير الهضمي في المعدة.

وعن خطورة العمليات، نوّه الدكتور قائلاً: “هنالك مزايا ومساوئ لهذه العمليات؛ فتكميم المعدة يتم فيها قص 80% من المعدة، وجعلها طولانية ويساعد ذلك بالتخلص من هرمون (غريلين) الذي يتسبب في الجوع، أما تحويل المسار يكون بقص جزء من الأمعاء الوظيفية والتي تؤدي إلى التقليل من عملية الامتصاص للأطعمة”.

“ومن أهم اختلاطات الجراحة وتأثيراتها؛ هو حدوث تسريب، نزف إنتانات، مخاطر التخدير، كما أن تحويل المسار يستغرق إجراء العملية فيها وقتاً أطول، وفرص حدوث التسريب فيها أكبر من عملية قص المعدة، كما أن عملية تحويل المسار قد تتسبب للمريض فرط نقص الوزن مما قد يحتاج فيها إلى عملية أخرى وهي “إصلاح المسار”.

وأشار إلى إن نسبة البدانة في سوريا تشكل 30% حسب إحدى الإحصائيات، وخاصة بعد شيوع أمراض السكر والقلب، وتعتبر البدانة ثاني أشيع مرض للموت البطيء بعد التدخين.

 واختتم الدكتور “عبد الرحمن حاجي” أخصائي جراحة عامة وتنظيرية لقائه بعدة نصائح، أهمها: الاهتمام بالحمية الغذائية، من الدهون والسكريات والكربوهيدرات “الخبز، بطاطا، الرز” وتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، ممارسة التمارين الرياضية أقلها “ساعة في اليوم” خاصة للكبار في السن، بشرط الالتزام بالحمية، وزيادة من النشاط البدني “الحركة”.

إعداد: أحمد بافى آلان

أدناه رابط الحلقة كاملة:

البدانةالصحة