برنامج “صحتك بالدنيا” مع الأخصائي بأمراض الأطفال “بنكين سليمان” موضوع الحلقة: “الربو عند الأطفال”

يعد الربو عند الأطفال، أحد الأمراض التي تصيب القصبات الهوائية، نتيجة تحسس وتشنج قصبي ينتج عنه التهاب وضيق في التنفس؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية؛ ويؤدي إلى نوبات متكررة، لاستنشاق المواد التي تثير الحساسية أو تُهيج الجهاز التنفسي، ويمكن أن يتحول إلى زرقة واختناق عند الطفل.

وبحسب ما أوضحه الدكتور “بنكين سليمان” أخصائي بأمراض الأطفال، خلال لقائه في برنامج “صحتك بالدنيا” ينقسم مرض الربو إلى نوعين: وراثي، وعوامل بيئية ” الدخان، الغبار، الصوف، الأماكن الرطبة، العطور، والمنظفات، الخ”، وهذه الأسباب تحرض نوبة الربو.

وأشار إلى الأعراض التي تظهر عند المريض، ومنها ضيق التنفس خاصة عند القيام بأي نشاط بدني، وقد يظهر ” زرقة” في الشفتين وفي اليدين عند الطفل.

وبحسب الدكتور تختلف أعراض الربو عن أعراض القصيبات الشعيرية، كضيق النفس الذي يكون بعد الرشح وسيلان أنف وعطاس، وينزل إلى القصبات ويتسبب بالتهاب قصيبات شعيرية وهذا المرض له أسباب أخرى، وهو السبب الفيروسي، وعادة يصيب الطفل بعد عمر السنتين، أما الاطفال الأصغر سناً فغالباً ما يكون لديه التهاب قصيبات شعيرية خاصة في فصل الشتاء حيث تكون الأعراض تقريباً مشابهة لأعراض الربو.

وأضاف الدكتور “بنكين سليمان”: “نعتمد في تشخيص الربو وتمييزه عن  التهاب القصبات على السماعة الطبية التي تساعدنا في التمييز من خلال الصوت في الصدر بين الربو والتهاب القصبات، حيث يكون هناك أزيز وتطاول في الزفير في حالة الربو.

وأشار الدكتور إلى عوامل الخطورة في حال الإهمال، حيث أن نسبة الوفاة عند الطفل تكون أكبر في حال عدم تلقيه العلاج، وهناك الكثير من حالات الوفاة سُجلت عند مصابي الربو.

“وحالات الربو لها درجات نميزها من خلال التشخيص ، وظهور تشنج في العضلات التنفسية وزرقة في الشفاه والأطراف، هذه كلها عوامل تساعد في التعرف على مستوى ودرجة الربو عند الطفل، إضافة للتحاليل التي توضح بدورها درجة الربو، فإذا كان المصاب في الدرجة الأولى مثلا يكون الأزيز خفيفاً ويرافقه تعب خفيف، والدرجة الثانية تكون أشد مع قليل من ضيق التنفس وسعال، والدرجة الثالثة تكون أصعب وضيق تنفس أشد، وقد يمتنع الطفل عن تناول الطعام ، أما في الدرجة الرابعة “الأخطر” فإضافة إلى الاعراض التي ذُكرت  قد يُلاحظ  زرقة في الشفاه وقد تؤدي إلى الوفاة”.

وتابع قائلاً: “يتم التشخيص سريرياً، إضافة إلى صورة شعاعية إذا كان مرافقاً بذات الرئة وكانت لديه حرارة تكون أوضح في الصورة، وإذا كان هناك فرط في التهوية غالبا يكون المرض ربو، ويتم فحص غازات الدم بالتحليل المخبري لكنه غير متوفر في المنطق”ة.

وبحسب ما بيّنه الدكتور يتم العلاج في المرحلتين الأولى والثانية عن طريق أدوية موسعة للقصبات وبخار والرزاز، ويظهر التحسن خلال ثلاثة أيام لسبعة، أما الدرجة الثالثة تحتاج لمشفى لتجنب تدهور الحالة ويعلق السيروم للمريض إضافة لتكثيف جلسات الرزاز؛ حيث تساعد في تفكك التشنج القصبي وهنايتم استخدام الكورتيزون أيضاً لإزالة الحساسية، وتعود الحيوية بشكل أسرع، أما الدرجة الرابعة فيحتاج المريض مباشرة إلى عناية مشددة وجهاز اصطناعي تنفسي. 

وقدم الدكتور “بنكين سليمان” أخصائي بأمراض الأطفال، في ختام اللقاء نصائح علاجية لكل أم يوجد لديها طفل يعاني من حالة تحسسية، أو وجود مصاب في أحد أفراد العائلة بالمرض، أن تقلل من استخدام “الكلور، المعطرات، المنظفات ذات الروائح القوية، البخور، العطورات” حيث تؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتجنب التدخين والنرجيلة حيث يكون دخان الفحم قاتلاً لمريض الربو ويتسبب في ضيق نفس أشد، واستخدام فرش مصنوعة من القطن وتجنب الفرش المصنوعة من الصوف أو الريش.

 

إعداد: أحمد بافى آلان

 

أدناه رابط اللقاء كاملاً:

 

الحساسيةالربوطب الأطفال