كشفت دراسة حديثة أجرتها منصة “غلوبال سيتيزن”، المعنية بقضايا المناخ ومواجهة الفقر، أن 40 بالمئة من إجمالي المحاصيل الصالحة للأكل عالميا مهددة بالانقراض، نتيجة التغيرات المناخية.
وأوضحت الدراسة أنه “إذا لم يتحسن الموقف قريبا، فقد لا تتوفر العناصر اليومية التي نعتمد عليها لإعداد فنجان قهوة الصباح”.
وحسب الدراسة يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على ملوحة التربة ويؤثر على الآفات والأمراض، وأن العديد من النباتات غير قادرة على التكيف مع هذا الوضع وقد تختفي قريبا.
وأشارت الدراسة إلى أن الأهم من ذلك، أن المجتمعات منخفضة الدخل التي تعتمد على الزراعة سوف تتحمل العبء الأكبر لهذه المشكلة، وستواجه حالة من الفقر الكبير.
وقالت الدكتورة باربرا جويتش، التي قادت الدراسة، إن “خطر الانقراض في الوقت الحالي على المحاصيل يتمثل في أن ملوحة التربة تتغير، وأن هذه النباتات ليست لديها القدرة على التكيف مع درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع”.
وأضافت: “بسبب تغير المناخ، ستتغير الآفات والأمراض أيضا ويمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على النباتات المزروعة”.
دراسة جويتش التي حملت عنوان “مخاطر انقراض الأقارب البرية لمحاصيل أميركا الوسطى”، وجدت أن تغير المناخ يقود الأقارب البرية للمحاصيل الشعبية إلى الانقراض، مثل الفانيليا والقطن والفاصوليا والقرع والفلفل الحار والطماطم والموز والتفاح والخوخ والزنجبيل، فضلا عن العديد من المحاصيل الأخرى”.
وشددت الدراسة على أن الأنواع الأصلية من الفانيليا في أميركا الجنوبية والوسطى هي الأكثر عرضة لخطر الانقراض، بينما يأتي القطن البري في المرتبة الثانية في القائمة، يليه الأفوكادو، ثم البطاطا البرية.
ووفقا لموقع “غلوبال سيتيزن”، فإنه “إذا كان للبشرية أن تزدهر في المستقبل، فنحن بحاجة إلى جعل أنظمة إنتاج الغذاء لدينا أكثر تنوعا ومرونة واستدامة بيئيا”.