هيئة الداخلية تعلن عن استشهاد قيادي من “حزب الحياة الحرة” في القصف التركي على منطقة الصناعة

أدلت هيئة الداخلية في إقليم الجزيرة، صباح اليوم، بياناً إلى الرأي العام، أعلنت فيه استشهاد أحد أعضاء القيادة في حزب الحياة الحرة (يوسف محمود رباني) جراء استهداف مسيرة تابعة للاحتلال التركي المنطقة الصناعية بقامشلو منذ بضعة أيام، وحملت في الوقت نفسه الدول الضامنة لوقف إطلاق النار والتصعيد وخاصة روسيا والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب مسؤولية التصعيد التركي الأخير ضد مناطق روجآفا.

وجاء في نص البيان:

“في إطار الحرب المعلنة والتصعيد الممنهج والمستمر الذي يقوم به النظام التركي على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وبث الرعب والخوف بين أبناء شعبنا بكافة مكوناته واستهداف السلم الأهلي وتفريغ المنطقة وتهجير السكان المحليين منها. ولا يخفى على أحد أن النظام التركي الفاشي يستهدف من وراء حملته العدوانية النيل من المكتسبات والإنجازات التي تحققت بفضل دماء الآلاف الشهداء للنيل من عزيمة قوات سوريا الديمقراطية التي دحرت الإرهاب المتمثل بداعش وجبهة النصرة وغيرها من القوى الظلامية التي تقدم لهم تركيا كل أصناف الدعم وهذا ما تدركه القوى الدولية الضامنة في شمال وشرق سوريا والتي لم تبد حتى الآن موقفاً مسؤولاً إزاء الانتهاكات الفظيعة والجسيمة لدولة الاحتلال التركي التي تقوم دائماً بتقويض مكافحة الإرهاب وخلاياها وإعادة تنشيطها من جديد بكافة السبل.

حيث صعّد الاحتلال التركي استهدافاته وانتهاكاته التي باتت تتكرر بشكل يومي ومكثف ومنها الاستهداف الذي حصل البارحة على الحزام الشمالي من مدينة قامشلو والذي أدى إلى استشهاد أربعة شهداء وعدد من الجرحى وأيضاً الاستهداف الأخير الذي حصل في حي الصناعة بمدينة قامشلو حيث أسفر قصف الطيران المسيّر عن وقوع العديد من الجرحى والشهداء المدنيين في ذلك الهجوم الوحشي، وهم كل من (شمدين شمدين ومظلوم أسعد والطفلين أحمد شيبي وأهنك شيبي) حيث كان من بين الجرحى الذين تم إسعافهم للمشافي لتلقي العلاج اللازم وبعد بذل كل الجهود لإنقاذ حياة الجرحى ارتقى أحد أعضاء القيادة في حزب الحياة الحرة السيد (يوسف محمود رباني) الذي كان في زيارة لمناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإجراء لقاءات مع الشعب والاطلاع على مكتسبات ثورة 19 تموز وكذلك العمل على تقريب وجهات النظر بين عموم أبناء الشعب الكردستاني في أجزائها الأربعة”.

وعليه، نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لعائلة الشهيد وعموم شعبنا الكردستاني وعلى وجه الخصوص في روج هلات كردستان بهذا المصاب الجلل والخسارة الوطنية لشعبنا المقاوم.

إننا في هيئة الداخلية بإقليم الجزيرة، ندين ونستنكر هذه الأعمال اللاأخلاقية المنافية لمبادئ الإنسانية ونناشد عموم شعبنا المناضل بالتحلي بروح المقاومة والحرب الشعبية الثورية والتكاتف حول قواتها العسكرية وإدارتها الذاتية وأن يكونوا متيقظين لكافة وسائل الحرب الخاصة التي يستخمها العدو للنيل من إرادة شعبنا بكافة مكوناته”.

ونحمل في الوقت نفسه المسؤولية الأكبر للدول الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار والتصعيد وخاصة روسيا والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وندرك جيداً أن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من ارتكابها للجرائم بحق أبناء شعبنا يأتي ضمن سياق مصالحهم الخاصة لذا نطالب كافة منظمات الدولية ذات الشأن كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بلعب دورهم الملقى على عاتقهم والقيام بمسؤولياتهم الحقوقية والقانونية والإنسانية تجاه قواتنا وشعبنا اللذان حاربا تنظيم داعش نيابة عن العالم أجمع وفرض حظر جوي على المنطقة”.

روجآفاقامشلوهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة