تراجعت قيمة اليورو لتبلغ دولارًا واحدًا، في مستوى لم يُسجّل منذ طرح العملة الأوروبية الموحدة للتداول قبل عشرين عامًا، وذلك لأسباب ناجمة عن تأثيرات حرب أوكرانيا ومخاطر قطع إمدادات الغاز الروسي على الاقتصاد الأوروبي.
وارتفع الدولار أمس 1.14 بالمئة أمام سلة من العملة الرئيسية ليصل مؤشره إلى 108.226، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2002، وتلقت العملة الأمريكية دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.
يشار إلى أن اليورو يواجه ضغوطا في الأسواق المالية منذ فترة طويلة لأسباب ناجمة عن تأثيرات حرب أوكرانيا التي أثرت على أوروبا على نحو خاص والمكافحة المتحفظة نسبيا للتضخم من جانب البنك المركزي الأوروبي.
وجاء ضعف اليورو بشكل غير موات في البيئة الحالية التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة نسبيا لأنه كلما انخفض سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة أصبحت عملات أخرى مثل الدولار أقوى ومن ثم ارتفعت قيمة البضائع القادمة إلى منطقة اليورو وهو ما سيفاقم التضخم، الذي بلغ مستوى في منطقة اليورو مستوىً قياسيًا جديدًا في حزيران/يونيو ليسجّل 8.6 في المئة على أساس سنوي.
المصدر: dw