تُشكّل الحبوب مكوناً أساسياً في نظامنا الغذائي، وقد دخلت مؤخراً مجال صناعة مستحضرات العناية بالبشرة والشعر نظراً لفوائدها في هذا المجال أيضاً. إذ يمكن للذرة، والشوفان، والقمح، والسمسم، والشعير، والشيلم أن تُعالج التجاعيد وتحلّ مشاكل البشرات الحسّاسة والفاقدة للحيوية.
ساهم الإقبال على تداول الوصفات التجميليّة التقليدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تسليط الضوء على أهمية العديد من المكوّنات الطبيعيّة المفيدة في هذا المجال، كنبات القرّاص، والألوفيرا، وأوراق الشاي، والبروكولي، وحبيبات الخردل. ويندرج في هذا الإطار الاهتمام الذي شهدناه بفوائد الأرز وسواه من الحبوب التي دخلت في مجال الصناعات التجميليّة.
– خصائص متنوّعة:
تعود فائدة الحبوب بالنسبة للصحة إلى غناها بالألياف والمعادن، أما فوائدها الخاصة بالبشرة فتبقى مجهولة بالنسبة للكثيرين. ويُشير الخبراء إلى أن التعميم غير مفيد في هذا المجال كون خصائص الذرة تختلف عن خصائص الأرز، والشوفان، والشيلم.
ويتميّز القمح عادةً بخصائصه المرطّبة والمُعزّزة للشباب، أما الشوفان فله مفعول مُنقّي، مُهدئ، ومُجدّد للبشرة فيما يتمتع السمسم بخصائص مغذّية ويجمع الأرز بين جميع الخصائص التي ذكرناها سابقاً.
هذه الفوائد دفعت بالمختبرات التجميليّة العالمية إلى استكشاف مزايا هذه الحبوب وإدراجها في تركيبات مستحضراتهم المُقشّرة، والمرطّبة، والمُغذية، بالإضافة إلى الأمصال المُعزّزة للإشراق والزيوت المزيلة للماكياج.
– من الزيوت التجميلية إلى الشامبو:
مع تعدّد المستحضرات التي تستعمل الحبوب في مكوّناتها، أصبح من الممكن تبنّي روتين تجميلي يعتمد في جميع مراحله على الاستعانة بفوائد الحبوب من خلال منتجات تبدأ بزيوت العناية بالبشرة ولا تنتهي بالشامبو، إذ تتضمّن أيضاً مستحضرات تؤمن عناية خاصة بمحيط العينين، حلول لحماية البشرة من الشيخوخة المبكرة.
وتحتوي بعض المستحضرات على خليط من زيوت الأرز، أو الشوفان، أو السمسم، أو زروع القمح مع مكونات طبيعيّة أخرى مثل الطحالب، والفاكهة المجففة، والمكسّرات.
تستفيد المختبرات التجميليّة من الزيوت التي يتمّ استخراجها من الحبوب ولكن أيضاً من مسحوقها وخلاصتها التي تدخل في تركيبات الأقنعة التجميليّة، أنواع اللوشن القابضة للمسام، ومستحضرات التقشير التي يمكن تطبيقها حتى على البشرات الحسّاسة.
ويدّل تنوّع مستحضرات التجميل في هذا المجال على الاهتمام بخصائص ومزايا الحبوب في المجال التجميلي التي ما زال العديد منها يخضع لدراسات واختبارات في أشهر المختبرات التجميليّة حول العالم.