من المعروف أن التمتع بقسط كاف من النوم والراحة أمر ضروري للصحة العامة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، لأن وضعية النوم أيضاً لها تأثير كبير على صحة الدماغ.
وأكدت دراسات سابقة أن وضعية النوم قد تكون مهمة للغاية لدرء بعض المشكلات العصبية، مثل الزهايمر وباركينسون، وأضافت دراسة حديثة إلى ما سبق الوقاية من التصلب الجانبي الضموري (ALS) وهو فقدان القدرة على تحريك العضلات والتحكم فيها بما في ذلك القدرة على التحدث والبلع والتنفس.
ووفق الدراسة التي نقلها موقع “ذا كونفرسيشن” يساعد النوم بشكل أساسي على أحد الجانبين، في إزالة المخلفات المخية بشكل أكثر فعالية مقارنة بالنوم على الظهر أو المعدة.
وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للمسار الغليمفاوي لأدمغة فئران التجارب، وهو نظام معقد مسؤول عن إزالة النفايات والمواد الكيميائية الضارة الأخرى من الدماغ، أثناء نوم القوارض، تبين أن المسار الغليمفاوي يعمل بشكل أكثر كفاءة أثناء النوم على أحد الجانبين مقارنة بوضع الاستلقاء على الظهر أو الانبطاح أي النوم على البطن.
ولاتزال أسباب ذلك قيد البحث إلا أن الخبراء يرجحون أنها ربما تتعلق بتأثيرات الجاذبية والضغط وتمدد الأنسجة.
وتعد اضطرابات النوم أيضا من الأعراض الشائعة لـ”ALS ” وقد أظهرت الأبحاث أن ليلة واحدة بدون نوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة تراكم بروتين النفايات السامة في الدماغ، مما يقلل من كفاءة الوظيفة الغليمفاوية الأمر الذي يفتح المجال للإصابة بأمراض التنكس العصبي بما فيها الـ”ALS”.