أصدر تيار المستقبل الكردستاني بياناً إلى الرأي العام في الذكرى السابعة عشر لتأسيسه والذي يصادف اليوم التاسع والعشرين من مايو/ أيار.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“في التاسع والعشرون من أيار تأتي الذكرى السابعة عشر لتأسيس تيار المستقبل الكردستاني، وفي هذه الذكرى نعبر عن التهاني الحارة والتحيات الصادقة لجميع أعضاء التيار ومنظماته وكوادره على كافة المستويات ونشجع الشباب والمرأة في التيار على المضي قدما بشجاعة في المسيرة الجديدة لتحقيق الحرية السياسية والفكرية والاجتماعية للشعب الكردي في هذا الجزء الكردستاني الملحق بسوريا”.
وأضاف البيان: “أن انتشار الأفكار المتقدمة وبروز أجواء جديدة تسودها قوة الشباب والحماس على الأرض الكردستانية في سوريا كان من المحتم ظهور تيار المستقبل الكردستاني ذو التوجه الليبرالي الذي تأسس في 29 أيار 2005 تحت رعاية وقيادة الشهيد مشعل تمو, وكان من أولوياته الاهتمام بالمرأة و بفئة الشباب والذي علق آمالا عليهم في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي وضمان تحقيقها وفق العهود و المواثيق الدولية, استنادا” الى مرتكزات برنامجه السياسي الشامل الذي يؤكد على الحق القومي الكردي في دولة سوريا الحديثة”.
وتابع : بدأ التيار مسيرته بنشر الديمقراطية على نطاق واسع واستخدم الأفكار المتقدمة في طرح القضية الكردية في داخل سوريا وخارجها من خلال الوضوح في تحديد اهداف وطموحات الشعب الكردي في ترسيخ الحق القومي الكردي ضمن الحالة الوطنية السورية وضمان حقوقه المشروعة في الدولة المدنية السورية وتمثيله بشكل عادل في كافة اركان الدولة, هذا الى جانب نشاطه الميداني ضمن الحركات المدنية والسياسية والاجتماعية المناهضة لنظام البعث الاستبدادي والديكتاتوري, والذي من خلاله أظهر قيادة التيار وقواعده الشبابية معنويات عالية متمثلة في عدم الخوف من التضحية والجرأة على خوض النضال ، وصمدوا أمام الاختبارات الحاسمة، مسجلا علامات ومحطات مهمة في الحراك الديمقراطي الكردي والسوري. وفي مرحلة الثورة السورية شارك تيار المستقبل الكردستاني بنشاط واسع في المظاهرات الميدانية السلمية وفي الفعاليات المدنية والاجتماعية هذا الى جانب مشاركته في تأسيس وعضوية الكثير من الأطر السياسية السورية بدءا من مؤتمر الإنقاذ والجمعية الوطنية السورية والمجلس الوطني السوري ومجلس سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية الديمقراطية” .
وأردف : “في المرحلة الجديدة من تاريخ سوريا عمل التيار على المشاركة الفعالة في التقدم بعزم في تحقيق الاستقرار في كردستان سوريا وبناء التحديث الكردي السوري ،وذلك للتكيف مع التغيير الاستراتيجي للحراك السوري العام وللحراك الكردي الخاص والذي يهدف الى بناء الحداثة والتطور في الادارة والحكم . ان مسيرة التيار الممتدة منذ سبعة عشر عاما شكلت ركن التيار الأساسي المتمثل في التمسك بالمثل العليا للانتماء الكردستاني في ضوء التأثير الوطني السوري المرافق للممارسات الحافلة بالأحداث والمتغيرات السياسية في الساحة الداخلية السورية” .
واختتم تيار المستقبل الكردستاني بيانه قائلاً: “في ذكرى ولادة تيار المستقبل الكردستاني نؤكد على تحمل المسؤولية السياسية والشعبية بكل شرف واعتزاز في المشاركة السياسية من اجل تحقيق التغيير في سوريا والانتقال من مرحلة الحكم الأمني الى مرحلة الحكم المدني الديمقراطي, الضامن الحقيقي لحقوق كافة مكونات المجتمع السوري وفقا للقرارات الدولية, والمساهمة مع شركاء الدولة والجغرافيا في تحرير كافة المناطق الكردستانية السورية من الاحتلال التركي وضمان عودة السكان الأصليين الى مناطقهم ومنع التغيير الديمغرافي الذي يهدف الى احداث هندسة سكانية تساهم في احداث انقسام وكراهية بين مكونات الدولة السورية”.
تحية واجلال لروح الشهيد القائد مشعل تمو تحية واجلال لأرواح شهداء الحرية الكرد والسوريين.