يصادف اليوم، 22 مايو / أيار، الذكرى السنوية السابعة لرحيل الشيخ العلامة “عدنان ابن الشيخ إبراهيم حقي الزيباري” عن عمر ناهز (٨٤) عاماً في مدينة استنبول التركية عام 2015، ونُقل جثمانه في اليوم التالي إلى قرية (حلوة الشيخ) .
وولد الشيخ العلامة عدنان حقي عام 1931 م في قرية ( جفتك) و هي قرية تقع على نهر دجلة في كردستان العراق و دخل مدرسة القرية عام 1937 و في نفس السنة هاجرت أسرته إلى سورية و سكنت في قرية حلوة القريبة من مدينة قامشلو أيام الاستعمار الفرنسي فتابع دراسته الابتدائية في تل شعير القريبة من حلوة و نال الشهادة الابتدائية عام 1945 ثم ذهب إلى دمشق لطلب العلم.
في عام 1948 انتسب إلى الثانوية الشرعية للجمعية الغراء التابعة للشيخ “أحمد الدقر” نجل شيخ مشايخ الشام العلامة الشيخ “علي الدقر” رحمه الله ثم انقطع عنها وانتسب إلى معهد التوجيه الإسلامي بإدارة الشيخ “صادق حبنكة” الميداني و إشراف العلامة “حسن حبنكة الميداني” إلى أن تخرج عام 1958 ثم انتسب إلى كلية الشريعة و القانون في الأزهر الشريف بمصر و تخرج منها عام 1965 ونال الشهادة العالية (بكالوريوس) بدرجة جيد و عمل مذيعاً أثناء دراسته بمصر في إذاعة القاهرة قسم البرامج الموجهة باللغة الكردية .. و كان من القلائل حيث كان يعطي دروسه الدينية وحلقات الدروس الشرعية في الجوامع باللغة الكردية.
مؤلفاته : “المفصل في العروض والقافية وفنون الشعر ، والصوفية والتصوف مولد الهادي ، تراجم بعض أجدادي قامشلي 2010، المعتصر في علم التجويد ، نبذة عن أحوال المرشد العلامة الشيخ إبراهيم حقي وأثره العلمي والروحي. دمشق 2009 “
كما أن له الكثير من المقالات و الأبحاث التي نُشرت في بعض الصحف و المجلات السورية والعربية.
يذكر أن الشيخ الجليل “عدنان حقي” كان له دور بارز في الجزيرة من الناحية الاجتماعية أيضاً وكذلك الوطنية وله بصمات حية على سبيل الذكر لا الحصر كالثانوية الشرعية في قامشلو وجامع البشير وحضور المناسبات الوطنية وغيرها.
وهذه بعض الأبيات من شعره:
سأفنى و ذكري سوف يبقى فمن يمت
يعد خبراً يروى و قولاً مردداً
أنلنا إلهي حسن ذكرٍ ورحمةً
وشفع أبا الزهراء فينا محمداً