الخارجية السورية تؤكد رفضها المطلق لإنشاء تركيا “المنطقة الآمنة” وتصفها بالتطهير العرقي

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مؤخراً ، إن بلاده تسعى لإقامة منطقة آمنة غرب سوريا، على حد وصفه، وذلك بهدف ترحيل اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا إليها.

من جانبها، أكدت الخارجية السورية رفضها المطلق لتصريحات ” أردوغان” حول إنشاء منطقة آمنة مطالبة الدول التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع “الإجرامية” بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام مشددة على أنها ستواجه هذه المؤامرة بمختلف الوسائل المشروعة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أصدرته مؤخراً: “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها”.

وأضافت الوزارة: “إن المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سورية لأن النظام التركي كان وما زال جزءاً من تفجيرها واستمرارها وذلك من خلال تآمره على سورية وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض (إسرائيل) والولايات المتحدة والغرب”.

وأوضحت الوزارة خلال بيانها أن الهدف الأساسي من إنشاء مثل هذه المنطقة هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بـ “المنطقة الآمنة” المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري، مؤكدة أنه لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا.

وشددت الوزارة أن المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين وبموجب القانون الدولي فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة.

وأكدت الوزارة أن الحكومة السورية ترفض بالمطلق مثل هذه الألاعيب وتطالب الدول في المنطقة وخارجها التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الاجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي لتحقيق أوهامه “الشيطانية” وألا تتيح الفرصة أمام مخططات أردوغان التي ثبت خطرها على المنطقة والعالم.

لافتة إلى أن كل من يقدم المبررات تحت دعاوى مغلفة بشعارات ثبت فشلها ويشجع التضليل التركي حول إقامة منطقة آمنة هو جزء لا يتجزأ من هذا المخطط مشددة على أن وحدة أرض وشعب سورية يجب أن تكون المعيار المطلق في مواجهة هذه المخططات.

وقالت الوزارة إن سوريا تطالب المجتمع الدولي بعدم مساومة أردوغان على أراضي دول الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر تكون آثارها كارثية على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم وخاصة أن ممارسات أردوغان المرفوضة هذه طالت كثيراً من أنحاء العالم بما يهدد مصداقية القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

واختتمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بيانها بأن سوريا ستواجه هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة دفاعاً عن شعبها ووحدة أراضيها.

الخارجية السوريةتركياسوريا