الحديث عن البطولات والمعارضات والأحزاب سهل جدّاً..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نحنُ نتحدث عن البطولات والمعارضات والأحزاب والرؤساء… الكلام سهل جداً..
لكن الفعل صعب جداً.. فعلى مستوى المدرّسين وامتحانات الشهادة الثانوية .. أستطيع أن أقول باختصار: لقد انهارت العملية التربوية في سوريا:
1-رؤساء المراكز الامتحانية يبيعون الدفاتر الامتحانية (أوراق الفحص) لأولياء الأمور، كل ورقة امتحانية بـ(25000) ليرة سورية، وهؤلاء يقومون بحلها في الخارج، وبعد ذلك يدخلونها إلى غرفة الصف ويستبدلونها بورقة الطالب.
2-الطلاب يستخدمون المصغرات (كتب جيب تحتوي الأجوبة) بطريقة باتت شرعية ولا أحد يعترض عليها ..
3-الطلاب يتحدثون مع ذويهم ومدرسيهم من داخل غرفة الامتحان عبر الهاتف بشكل علني.
4-يرسل الطالب الأسئلة مباشرة عبر الواتس آب إلى شخص في الخارج، حيث يقوم بالإجابة عنها وإرسالها للطالب.
5- يشترك الطلاب جميعهم في حل الأسئلة وينقلون من بعضهم البعض، ويغشون علناً، وبمساعدة المراقبين..
6-هذه الحالة تشمل جميع المحافظات ولكن بنسب متفاوتة بين محافظة وأخرى..
7-شبكات للغش، وعصابات تقوم بالسمسرة وبشراء المدرّسين ليذهبوا مع الطلاب إلى الامتحانات ويقوموا بالإجابة عن الأسئلة التي سرعان ما تتسرب من داخل القاعات الامتحانية بعد أو قبل دقائق من الامتحان !.
8-المدرس الذي لا يستطيع اتّخاذ قرار شجاع ومقاطعة الغش وضبط نفسه، كيف يتحدث عن الخونة والعملاء ودكتاتورية النظام، وهذه العناوين العريضة..
9- علينا جميعاً نحن المدرسين عدم الإذعان لطلبات الطلاب ولإغراءات أهالي الطلاب، أو إغراءات عصابات وشبكات الغش..
10- التاريخ سيلفظ كل من لعب بمصائر أبنائنا، وأؤكد أن هناك مشاريع ومخططات منظمة لتشويه التربية في سوريا، علينا أن لا نكون جزءاً منها..
كفى غشّاً.. كفى سمسرة للغش.. كفى ضحكاً على الذات.. كفى احتيالاً على الوطن..