في اليوم الرابع والعشرين من العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية، فقدَت كييف السيطرة على ميناء ماريوبول الاستراتيجي بعد أسابيع من حصارِ المدينة.
وأعلنت السلطات المحلية أن مئتي واثني وعشرين شخصًا فقدوا حياتهم في العاصمة كييف منذ الرابع والعشرين من شباط / فبرايرالمنصرم.
كما حفرت القوات الروسية من جديد خنادق وأقامت سواتر ترابية من أجل إخفاء وحماية آلياتَها العسكرية المُنتشِرة منذ مدة في محيط العاصمة كييف.
ومن جانبِهِ، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء محادثات سلام وأمن جدية مع موسكو معتبرا إن هذه الخطوة هي فرصة روسيا الوحيدة للحد من الأضرار الناجمة عن الأخطاء التي ارتكبتها في أعقاب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد مسؤول أوكراني كبير بإجلاء تسعة آلاف ومئة وخمسة وأربعين شخصاً من عدة مدن أوكرانية عبر ممراتٍ إنسانية يوم الجمعة، وهو ما يفوقُ بكثير عددَ من تمكنوا من الفرار الخميس.
وجدد رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال مؤتمر لحزب المحافظين: “إذا انتصر بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، بل سيتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق”.
يذكر أن القوات الروسية وآلياتها تتمركز في محيط العاصمة منذ أكثر من أسبوعين، إلا أنها لم تتمكن من التقدم نحو قلب المدينة.