بعد إعلان قوات سوريا الديمقراطية السيطرة الكاملة على سجن الصناعة (غويران).. أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً، باركت فيه انتصار مقاومة الحسكة، وهزيمة تنظيم داعش، مؤكدة أن هدف هذه الهجمة التي تزامنت مع ذكرى إعلان الإدارة الذاتية هو القضاء على هذه الإدارة.
وأكدت ان هذا النصر يمثل الانعطاف التاريخي الثاني الكبير على صعيد المقاومة ضد تنظيم داعش، بعد هزيمته في كوباني عام 2015.
وجاء في نص البيان ما يلي:
“باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نستذكر بإجلال واحترام جميع شهدائنا الذين ضحوا بأغلى ما لديهم في حملة “مطرقة الشعوب”. كما نهنئ جميع الأبطال والبطلات الذين بذلوا جهوداً و تضحيات لا مثيل لها ضد هجمة تنظيم داعش الإرهابي الذي يحاول إعادة تأسيس خلافته من جديد بتخطيط من قبل الدولة التركية التي كانت و ما تزال تشكل بؤرة للإرهاب العالمي.
وأضاف البيان، “لقد كان هدف هذه الهجمة هو احتلال مناطق جديدة والقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال و شرق سوريا ، حيث أن اختيار ٢٠ يناير يوم الذكرى التأسيسية للإدارة الذاتية يوم البدء بالهجمات يؤكد على أنها كانت هجمة ضد إرادة شعوب المنطقة. لكن هذا الهجوم العدواني أحبط من قبلنا و بمشاركة كل بنات و أبناء شمال وشرق سوريا”.
وتابعت الإدارة الذاتية في بيانها، “اليوم نهنئ النصرين معاً نصر كوباني ونصر شعبنا في الحسكة لذلك نتقدم بالتهاني والتبريكات لكافة أبناء شعبنا بهذا الانتصار الكبير؛ هذا النصر الذي يمثل الانعطاف التاريخي الثاني الكبير لشعبنا بكل مكوناته على صعيد المقاومة ضد داعش، حيث كما سقطت عنجهية داعش وقصم ظهرها في كوباني 2015 في أوج قوتها ، أفشلت مقاومة الحسكة الاستراتيجية الجديدة التي خططت لها من قبل تركية ونفذت بلباس داعش”.
وأردفت، “نتوجه بجزيل الشكر لكل مكونات شعبنا على وقوفهم ومواقفهم التاريخية التي تؤكد من جديد أن مشروع وحدة الشعوب هو الخيار الأسمى للحفاظ على الهوية والوجود، كذلك نتوجه بالشكر لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة YPJ وقوات الأمن الداخلي (الأسايش) وقوى حماية المجتمع HPC على ما بذلوه من إرادة وتصميم على هذا الانتصار العظيم” .
واختتمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيانها قائلة: “كما نتوجه بالنداء لأبناء و بنات شعوبنا بأخذ الحيطة والحذر والاستمرار في حماية أحيائهم والمشاركة في دعم قوات الحماية ضد أي عمليات إرهابية جديدة ولحماية مكتسبات شعبنا”.