رأى الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريغ وايتسايد “أن مخيم الهول مخزون بشري موقوت” وعلى غرار مراقبين آخرين، أبدى خشيته من أن يكون لدى داعش القدرة، متى شاء، على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.
كما أضاف “يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة. وكشف “أنّه اطلع على وثائق للتنظيم تظهر أنّه ما زال يخصّص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين”.
و وسط فوضى وأعمال عنف وانسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادتهم إلى بلدانهم، ينشأ جزء من جيل مقبل من الدواعش في مخيمات لاجئين شمال وشرق سوريا.
فيما يخشى محللون أن تصبح نسخة عن سجن بوكا العراقي، حيث نما تنظيم داعش.
فتلك المخيمات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لاسيما مخيم الهول، تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في ظروف يُرثى لها، داخل منشآت هشة وغالباً ما تفتقد لإجراءات أمنية محكمة.
وبين هؤلاء عدد من النساء والأطفال، ممن يتربّون على كره الغرب ويمكن أن يشكل بعضهم وفق ما أكد محللون لـ”فرانس برس”، الجيل المقبل من مقاتلي التنظيم المتطرف.
فيما يدرك جميع الخبراء والمستشارين وأجهزة الاستخبارات المخاطر المترتبة على استمرار الوضع القائم في مخيمات شمال وشرق سوريا، التي تشهد بين الحين والآخر فوضى أمنية واغتيالات واعتداءات على عناصر قوى الأمن الداخلي المسؤولين عن ضبط الأمن في هذه المخيمات.
إلا أنه على الرغم من المخاطر الجمة التي تقبع تحت رمال هذا المخيم وغيره، يبدو أن المسألة غير ملحة لا لدمشق أو بغداد (التي لديها مواطنون فيه)، ولا للدول الغربية أيضا.
فيما يتوقع الخبراء أن يصعب على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في التعامل مع هذه المسألة، لاسيما أن أجهزة الاستخبارات الدولية لديها أولويات أخرى.
كما يجمعون على أن الوضع أشبه بمياه راكدة، سرعان ما ستتحول مستنقعاً، بل بؤرة متفجرة.
المصدر: العربية