أعلن مندوب بيلاروسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فالينتين ريباكوف، أن الوضع على حدود بيلاروس حيث تحشد الدول المجاورة المعدات العسكرية، متوتر، محذرا من أنه قد يؤدي إلى عواقب مأساوية.
وقال ريباكوف: “نشهد تعزيز التواجد العسكري بالقرب من حدودنا، ليس فقط في بولندا بل وفي ليتوانيا. وقد أعلنت أوكرانيا أنها تنوي حشد قوات إضافية من قوات حرس الحدود والعسكريين إلى حدودها مع بيلاروس”. وأضاف أن مينسك قد اتخذت إجراءات معينة في إطار اتفاقياتها حول الدولة الاتحادية مع روسيا، وأن القوات الجوية الروسية بالتعاون مع الجانب البيلاروسي قد بدأت إجراء الدوريات على طول الحدود.
وأوضح: “قال الرئيس (البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو) في اجتماع اليوم لوزير دفاعه إن بيلاروس يجب أن ترد بشكل موضوعي على تعزيز التواجد العسكري في بولندا وأوكرانيا والدول الأخرى. وأشار الرئيس إلى أن مينسك لا تسعى بطريقة أو بأخرى لتصعيد حدة التوتر. نحن نتفهم أن الوضع متوتر لدرجة أن أي استفزازات وأي خطأ بشري يمكن أن يؤدي إلى عواقب مأساوية للغاية”.
وتابع: “لذلك إننا لا نلوح بالأسلحة ولا نخيف أحدا، لكننا سندافع عن مصالحنا الوطنية بما في ذلك بمساعدة القوات المسلحة البيلاروسية جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة الروسية في إطار تعاوننا في الدولة الاتحادية”.
هذا ودعا الدبلوماسي البيلاروسي الأمم المتحدة وبلدان العالم إلى عدم الاستسلام للذعر بشأن الوضع على الحدود البيلاروسية البولندية، قائلا: “الشيء الضروري الوحيد حاليا هو الدعوة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها وكل الدول لتقف موقفا هادئا ومتزنا من المعلومات المتأتية من الحدود وعدم الاستسلام لأي ذعر تشجعها صفحات “تلغرام” والعديد من الأخبار المزيفة”.
ودقق: “إننا نسمح لكل الهيئات الأممية والمراقبين الآخرين ووسائل الإعلام بالوصول إلى هذه المنطقة. ونساعد اللاجئين بشكل نشيط”.
وتابع: “غير أن الناس (اللاجئين) لا يريدون مغادرة المكان والعودة إلى منازلهم، كما لا يريدون البقاء في بيلاروس. إنهم يريدون التوجه إلى أوروبا، وخاصة أوروبا الغنية والديمقراطية والمضيافة. وهنا يواجهون الوجه الحقيقي لهذه أوروبا الديمقراطية والمضيافة للغاية!”.
المصدر: نوفوستي