“تساؤلات عن مصادر تمويل تنظيم الدولة الإسلامية” و “استخدام تنظيم الدولة الاسلامية للنساء كدروع بشرية لمواجهة الضربات الجوية الامريكية والفرنسية وقراءة في “أجندة الإسلاميين مع الاعدامات في ليبيا” كانت من أبرز الموضوعات التي اهتمت بها الصحف البريطانية الاثنين.
ونطالع في صحيفة الاندبندنت تقريراً لآن غيران في نيويورك بعنوان ” من يمّول تنظيم الدولة الاسلامية؟، مضيفة أن امريكا جندت كل امكاناتها لمعرفة مصادر تمويل هذا التنظيم”. وقال التقرير إن أفرادا ورجال أعمال هم المسؤولون عن تمويل هذا التنظيم المتشدد وليس الحكومات وذلك بحسب شركة أبحاث جديدة خاصة”.
وأضاف التقرير أن التنظيم استفاد من وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات المالية الحديثة للترويج لنفسه، ولتجنيد اتباع له وللحصول على أموال طائلة وكم هائل من الأسلحة” بحسب الدبلوماسي السابق في إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، مارك ولس، رئيس شركة الأبحاث الجديدة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من الدبلوماسين قلقون من تمتع تنظيم الدولة الاسلامية بكم هائل من الأموال بحسب مسؤول رفيع المستوى في الأدارة الامريكية، مضيفاً أنه “تم الاستيلاء على بعض الأسلحة التي يمتلكونها من مخلفات الجيش العراقي، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن الموالين للتنظيم هم المسؤولون عن مده بالأسلحة التي يحصلون عليها من السوق السوداء، فعلى سبيل المثال، يعمل تنظيم الدولة الاسلامية على تهريب البترول من المناطق التي يسيطر عليها في شمال العراق ليباع في تركيا وذلك بحسب مسؤول رسمي”.
“دروع بشرية”
بدأ عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بإخلاء مراكزهم والانتقال إلى منازل بين المواطنين
ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف تقريراً مشتركاً لمجدي سمعان وريشارد سبنسر بعنوان “مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية استخدموا النساء دروعا بشرية بوجه الضربات الغربية”.
وقال التقرير إن الجهاديين بدأوا بتجهيز أنفسهم لمواجهة الضربات الامريكية، فباشروا ببناء المتاريس وعملوا على زيادة الحواجز العسكرية وزرع المتفجرات على الطرقات المؤدية إلى الموصل شمال العراق.
وأضاف التقرير أنهم أرسلوا أسرهم إلى خارج المدن التي يسيطرون عليها لحمايتهم من خطر الضربات الجوية، كما أخلوا مراكزهم في الموصل والرقة التي تعتبر العاصمة غير الرسمية للتنظيم”.
وعمل تنظيم الدولة الاسلامية على استخدام اليزيديات كدروع بشرية في العديد من الأماكن الرئيسة التابعة لهم، وذلك بحسب التقرير.
وأكد أحد سكان مدينة الموصل، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التنظيم عمد إلى نقل مكان اقامته والعيش بين المدنيين في الموصل”، مضيفاً “وضعوا أيديهم على المنازل التي كانت تقطنها عائلات مسيحية ، أو تلك التابعة لموظفين سابقين، أو للعائلات التي غادرت البلاد، كما أنهم استخدموا البيوت الصغيرة كمستودعات لتخزين الأسلحة وعتادهم الحربي.
ورأى أحد السكان في الموصل أن “امريكا قادرة على هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بسهولة بالغة”، مضيفاً ” تم تضخيم خطرهذا التنظيم بصورة كبيرة”.
وأشار الى أنه بالرغم من حالة الحرب التي تعيشها البلاد، فإن الواح الشكولاته السويسرية منتشرة”، مضيفاً ” يحرص العديد من البقالين على وضع الأطعمة الغربية جانباً لبيعها للجهاديين”.
وختم التقرير بالقول إن أحد الجهاديين طالب أحد أصحاب المتاجر شراء آي فون 6 الذي يبلغ سعره 2.500 دولار امريكي فوعده التاجر بشراء الهاتف من تركيا.
“أجندة الاعدامات”
أكد درغاني أن حالة من الفوضى تعم ليبيا بعد مرور 3 سنوات على عزل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي
ونشرت صحيفة الفايينشيال تايمز تحليلاً لبورزو درغاني بعنوان ” الاسلاميون يدفعون بأجندة الاعدامات”.
وقال درغاني إن “الأشخاص الذين استهدفوا وتم تصفيتهم في ليبيا يوم الجمعة، كانوا ليبراليين مناهضين للميليشيات في البلاد”، مضيفاً أن أحد الاسلاميين الذين يسيطرون على شرقي مدينة بنغازي زار توفيق بن سعود في منزله وحذر الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي والمدون الليبي الشاب من المضي في انتقادهم.
وعمدت الميليشا على تهديد سعود (19 عاماً)، وبعد اسابيع عدة من زيارتهم له في منزله، أقدم أحدهم على إحراق منزله، إلا أنه قتل يوم الجمعة مع 9 ناشطين آخرين خلال حملة تصفية دامت 24 ساعة لأشخاص مناهضين للميليشا الاسلامية التي تسعى للسيطرة على كامل البلاد.
وكان سعود يعد من أبرز المدونين في مدينة بنغازي.
وقال الطالب في كلية الطب والناشط السياسي محمد السيناني إن “النشطاء اتفقوا على تخفيف حدة انتقاد هذه الميليشيا حتى تخف حدة العنف التي تضرب البلاد”، مضيفاً “هذه البلاد لنا ، ولن نتركها للمتشددين”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل الناشطين الليبيين، إلا أن الأشخاص الذين تم تصفيتهم الجمعة، كانوا ليبراليين مناهضين للاسلاميين.
وأشار درغاني إلى أنه بعد ثلاث سنوات من عزل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فإن الفوضى تعم ليبيا.