اختتم، أمس الثلاثاء، المنتدى الدولي للمياه، أعماله بجملة من النتائج والتوصيات، من أبرزها استنكار سياسات الدولة التركية في تحويل المياه لسلاح سياسي ضد السكان المدنيين في شمال وشرق سوريا، و دعوة المجتمع الدولي للضغط على تركيا للتراجع عن سياستها واختراقها للقوانين الناظمة للمياه الدولية المشتركة، إضافة إلى رفع دعوة قضائية ضدها لخرقها للقانون الدولي العام، والأعراف الدولية.
“سليمان إلياس”، باحث وأكاديمي في مركز الفرات للدراسات ، أوضح في تصريح لـbuyer، بأن “المنتدى جرى التحضير له منذ خمسة أشهر باقتراح من هيئة البلديات والبيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بسبب الوضع الذي تعيشه المنطقة جراء قطع المياه من الجانب التركي”.
وأضاف إلياس، “يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تم توقيعها بين الدول الثلاث “سوريا وتركيا والعراق” بشأن المياه، وتوجيه المنظمات والقوى الدولية للتعاون لمواجهة التحديات الناجمة عن ممارسات الدولة التركية بخصوص قطع المياه عن مناطق شمال شرق سوريا”.
ونوه الدكتور “سليمان إلياس”، أن المنتدى ركز على المساهمة في المشاريع التي تدعم مصادر المياه، وتأمين مصادر مستدامة لها، وجلب مياه الأنهار إلى المناطق التي تعاني من العجز المائي.
هذا وانطلقت فعاليات المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا، يوم الاثنين، في مدينة الحسكة، في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك بمشاركة مختصين وباحثين أكاديميين دوليين في مجال المياه، ومنظمات مجتمع مدني “محلية، دولية” وشخصيات سياسية عالمية.