حذرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من أنه من المتوقع أن يصطدم كويكب ضخم، بحجم ساعة “بيغ بن” الشهيرة، يسافر بسرعة لا تصدق تقدر بـ 50 ألف ميل في الساعة (80,467 كم/الساعة) بمدار الأرض، اليوم الاثنين، بحسب ما ورد في صحيفة “ديلي ستار” Daily Star البريطانية.
وستقترب الصخرة الفضائية المعروفة باسم 2021RL3، والتي يتراوح عرضها بين 160 قدما و360 قدما (48 إلى 109 أمتار)، من مدار كوكبنا، إلى مسافة تبلغ 1.8 ميل من الأرض (2.9 كم) في 20 سبتمبر، في الساعة 3:30 مساء بتوقيت الولايات المتحدة (10:30 مساء بتوقيت غرينتش).
ويبعد القمر 238,855 ميلا (384,399 كم) فقط للمقارنة. وبالتالي تقدر مسافة اقتراب الكويكب من الأرض بنحو 7 أضعاف المسافة إلى القمر. لذلك، فهو لا يشكل تهديدا مباشرا لكوكبنا، وفقا لوكالة “ناسا”.
ويشار إلى أن “ناسا” قادرة على تحديد متى سيطير الكويكب ومقدار حجمه بالضوء الذي ينبعث منه الجسم.
ويملك الكويكب 2021RL3 مدارا إهليجيا، ويسافر بشكل أساسي بين المريخ والمشتري، قبل أن يقترب من الأرض.
وسيكون 2021 RL3 أقرب إلى الأرض من أي كوكب آخر في نظامنا الشمسي. وبعد ذلك، من المتوقع أن يدور حول الشمس قبل العودة.
ويصطدم مدار الأرض بأكثر من 100 طن من الصخور الفضائية الصغيرة أو غيرها من الحطام الفضائي كل يوم، لكنها أصغر بكثير، وبعضها لا يتجاوز عرضه بضعة أمتار.
ومن المحتمل أن يحترق أي شيء أصغر من متوسط السيارة في الغلاف الجوي، ولا يعتبر تهديدا لكوكب الأرض.
وتعتقد وكالة “ناسا” أنه كل 2000 عام أو نحو ذلك، من المحتمل أن ينتقل نيزك بحجم ملعب كرة القدم إلى الغلاف الجوي ويسبب الدمار.
ولن تظهر على الرادار إلا كل بضعة ملايين من السنين صخرة كبيرة بما يكفي لتهديد الحياة على الأرض.
وتقوم “ناسا” بفحص “الطرق القريبة” بانتظام لتتبع الكويكبات والمذنبات التي تتجه نحو مدار الأرض أو بالقرب منه، حتى يتمكن علماء الفلك من دراسة قطع الصخور أثناء تحليقها.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت وكالة “ناسا” عن دراسة جديدة حيث بحثت في احتمال اصطدام كويكب بينو بالأرض من الآن وحتى عام 2300.