لجنة البلديات والبيئة: مشروع استجرار مياه نهر الفرات سيساهم بتأمين 10 % من حاجة سكان الحسكة

يعد مشروع استجرار المياه من نهر الفرات من أهم المشاريع الحيوية التي تسعى الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا لتنفيذِها، بهدف تامين المياه لمدينة الحسكة وريفها.

“ماجدة أمين”، الرئاسة المشتركة للجنة البلديات والبيئة في مقاطعة الحسكة، قالت في تصريح لـbuyer: “بعد سيطرة الدولة التركية على محطة علوك، التي تُعتبَر المصدر الأساسي لتغذية مدينة الحسكة وريفها بالمياه الصالحة للشرب، بعد احتلالها لمدينة سري كانيى في أواخر عام 2019، جعلتها ورقة ضغط على الإدارة الذاتية من أجل تقديم تنازلات، وبدأت بقطع المياه عن مدينة الحسكة التي يسكنها أكثر من مليون ومئتي شخص حيث تحتوي على مخيمين كبيرين (الهول ـ عريشة) إضافة إلى عدد كبير من النازحين القادمين من جميع المحافظات ، ما شكل أزمة إنسانية كبيرة، وعليه، عملت الإدارة الذاتية لتنفيذ مشروع استجرار المياه من نهر الفرات، كحلٍ إسعافي للمشكلة”.

وأضافت “أمين”، “أن المرحلة الأولى كانت تأهيل وصيانة محطة العلوة وخطوط تمديد المياه الواصلة إلى مدينة الحسكة، إضافة إلى تمديد شبكة للكهرباء لتغذية المحطة”.

وتطرقت خلال حديثها إلى أن “نسبة المياه التي ستؤخذ من النهر، ستكون (0،875) متر مكعب في الثانية، مؤكدة أن هذا المشروع سيساهم بتأمين 10 % من حاجة سكان الحسكة، إضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة”.

وأردفت خلال حديثها قائلة: “تم البدء بمشروع استجرار المياه في الشهر الأول من العام الجاري، وكان من المقرر إنجازه خلال 3 أشهر، ولكن جائحة كورونا وإغلاق المعابر الحدودية والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ، أدت إلى صعوبات كبيرة في توريد المضخات اللازمة لتنفيذ المشروع”.

واختتمت حديثها قائلة، “تم الانتهاء من الضخ التجريبي للمشروع قبل فترة وجيزة ونحن الآن بصدد بعض الصيانة للمحطات ، وفي حال الانتهاء وكان منسوب نهر الفرات جيداً، سيتم ضخ المياه إلى كافة أحياء الحسكة”.

 

شمال شرق سوريامشروع استجرار نهر الفرات