أوضحت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بأن حديث وزارة الخارجية السورية عن مشروع الإدارة الذاتية على إنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام، مؤكدة على المضي بمشروع وطني سوري حافظ على وحدة المجتمع ودحر تنظيم داعش.
وجاء ذلك عبر بيان أصدرته دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان:
“كالعادة وكما هو معروف من قبل الشعب السوري عامة يخرج النظام السوري عبر وزارة الخارجية ليتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي اصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا”.
وأضاف البيان، “حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على إنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الاقصاء والانكار والاصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي اهلك البلاد”.
وتابع، “نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على إننا نمضي بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طور نموذج ديمقراطي نوعي وهو اكثر المشاريع الذي مثّل الحاجة السورية ولم ينجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري”.
وأردف، “نؤكد كذلك على أن تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين؛ حيث في الفترة الأخيرة يزيد النظام عبر مسؤوليه الخطابات الغير معقولة والبعيدة عن الواقع خاصة باتهام الادارة الذاتية اتهامات باطلة في ذات الوقت الذي تلتزم الإدارة بمبادئ الحل والحوار الوطني، ما يؤكد من جديد تمسك النظام بذهنيته التقليدية وإصراره على قياس الأمور من وجهة نظره فقط ما يمكن تسميته بالتوجه الخاطئ؛ نطالب النظام السوري بأن يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية لأن هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها.
واختتم البيان قائلاً، “ندعوا النظام أيضاً لأن يتحلى بلغة المنطق والعقل وأن يبتعد عن خطاباته التقليدية وأن ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الاطلاق”.