ذكرت صحيفة (المونيتور)، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نفت المزاعم التي تُفيد بأن قرارَها بعدم تجديد الإعفاء من العقوبات لشركة “دلتا كريسنت إنيرجي” التي كانت تُخطط لاستخراج النفط وتسويقَه في شمال شرق سوريا ، مرتبطاً بجهود لجعل روسيا تحافظ على ممرات مساعدات إنسانية عبر الحدود.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن إدارة بايدن ، بأن بقائَها في شمال شرق سوريا من أجل الشعب و ليس من أجل النفط ، في الوقت الذي تَخضع فيه سوريا لعقوبات شديدة من قِبل الولايات المتحدة .
وأضافت، “كانت هناك مزاعم بأن السبب الأساسي لإلغاء ترخيص شركة دلتا كريسنت إنرجي هو استرضاء روسيا قبل 10 يوليو ، عندما يفوض مجلس الأمن الدولي تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى الشي تسيطر عليه الفصائل”.
ونفى مسؤولون كبار في إدارة بايدن هذه المزاعم، مؤكدين إن الولايات المتحدة مُلتزمة بالحفاظ على وجودها في شمال شرق سوريا من أجل ضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، الذي يسعى لإعادة تأسيس وجوده بعد هزيمته على الأرض على يد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عام 2019.
وقال مسؤول كبير في الإدارة لموقع المونيتور: “يمكنني أن أؤكد لكم أن لدينا وجودًا عسكريًا في شمال شرق سوريا يركز حصريًا على محاربة [داعش]”.
مضيفاً : “القوات الأمريكية ليست هناك لأي سبب آخر. إنهم ليسوا هناك لحماية النفط وليسوا هناك لاستغلال الموارد النفطية، النفط السوري موجود للشعب السوري ، ونحن لا نمتلك أو نتحكم أو ندير أيًا من هذه الموارد ، ولا نرغب في ذلك “.
كما قال “آرون شتاين” ، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية ، وهي مؤسسة فكرية في فيلادلفيا: “أعتقد أن فكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تُتاجر في حقول النفط هي واحدة من تلك الأشياء السخيفة”، مضيفاً: “تحمي قوات سوريا الديمقراطية حاليًا الحقول ، ويدير ذراعها المدني المنشآت المتداعية، لكن في حالة هجوم النظام ، من المرجح أن تتدخل القوات الأمريكية كما فعلت في فبراير 2018 عندما سعت القوات الموالية للأسد وروسيا للسيطرة على حقول النفط في دير الزور”.
بالنسبة إلى معبر الأمم المتحدة ، قال المسؤول: “نحن نؤيد توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري ، بما في ذلك الوصول الضروري عبر الحدود الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لن نتحدث عن المناقشات الداخلية ، لكني أريد أن أوضح أن وصول المساعدات الإنسانية ليس شيئًا نعتقد أنه يجب المقايضة به، الوصول إلى المساعدة الإنسانية هو شيء يحتاجه جميع السوريين ولهم الحق فيه ، ويشمل ذلك كلاً من المساعدة عبر الحدود (بين الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة) والمساعدات عبر الحدود، وأضاف المسؤول: “سنضغط من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن”.
ويُذكر أن إدارة بايدن، ألغت مؤخراً رخصة شركة النفط الأمريكية ” دلتا كريسِنت إنرجي”، في شمال وشرق سوريا، وذلك مُقابل تقديم مساعدات وفتح ممر تل كوجر (اليعربية).
المصدر: المونيتور