على الرغم من أن الصيام المتقطع هو الطريقة المفضلة لدى العديد من أخصائيي الحميات، إلا أنه قد لا يكون الطريقة الأكثر فعالية لفقدان الوزن، وفقا لدراسة حديثة.
وتتحدى الدراسة التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine الاعتقاد السائد بأن الصيام المتقطع يوفر نتائج أفضل من الأنظمة الغذائية التقليدية المقيدة للسعرات الحرارية في فقدان الوزن، بناء على تجربة استمرت ثلاثة أسابيع.
وقسمت الدراسة، التي أجراها فريق من علماء وظائف الأعضاء في مركز التغذية والتمرين والتمثيل الغذائي بجامعة باث (CNEM)، 36 من البالغين الأصحاء إلى ثلاث مجموعات. في المجموعة الأولى صام فيها المشاركون أياما متعاقبة، أي يوم صيام يليه يوم من الأكل بنسبة 50% أكثر من المعتاد. وخفضت المجموعة الثانية السعرات الحرارية في جميع الوجبات كل يوم بنسبة 25%. أما المجموعة الثالثة فصام فيها المشاركون مثل المجموعة الأولى، لكنهم أتبعوا يوم صيامهم بيوم يتناولون فيه أكثر من المعتاد بنسبة 100%.
وفي المجموعة الأولى والمجموعة الثالثة، لم يستهلك المشاركون أي مغذيات توفر الطاقة خلال فترات الصيام ويكسرون صيامهم في الساعة 3 مساء بشكل يومي.
وعلى مدار ثلاثة أسابيع، فقدت المجموعة الثانية ما يزيد قليلا عن 1.9 كغ، وكشفت فحوصات الجسم أن فقدان الوزن هذا يرجع بالكامل تقريبا إلى انخفاض محتوى الدهون في الجسم.
وقال الباحثون إنه على النقيض من ذلك، فقدت المجموعة الأولى نفس القدر من وزن الجسم تقريبا (1.6 كغ) ولكنها شهدت أيضا انخفاضا في كتلة العضلات، وكان فقدان الوزن للمجموعة الثالثة ضئيلا.
وقال الفريق إن النتائج أثبتت أن “صيام اليوم البديل لم يكن أكثر أو أقل فعالية” من تقييد السعرات الحرارية في تقليل كتلة الجسم.
وأوضح جيمس بيتس، الأستاذ ومدير مركز التغذية والتمرين والتمثيل الغذائي بجامعة باث (CNEM)، في بيان صحفي: “يعتقد الكثير من الناس أن الأنظمة الغذائية القائمة على الصيام فعالة بشكل خاص في إنقاص الوزن أو أن هذه الحميات لها فوائد صحية استقلابية معينة حتى لو لم تفقد الوزن. لكن الصيام المتقطع ليس حلا سحريا، وتشير نتائج تجربتنا إلى أنه لا يوجد شيء مميز في الصيام عند مقارنته بالأنظمة الغذائية التقليدية التي قد يتبعها الناس”.