قال الأخصائي في الأمراض الباطنية الدكتور “عمران حمدي” لـ “Buyer”، “أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا التي ضربت المنطقة، كانت الأشد انتشاراً وعدوى من سابقاتها، ولكن عدد الإصابات القاتلة كانت أقل”.
وأضاف، “أن كورونا يعتبر أحد أنواع فيروسات (الأنفلونزا) المستجدة، له طبيعة خاصة، حيث أن الجهاز المناعي في الجسم البشري لم يتعرف عليه بعد، وينتقل بين الحيوان والإنسان”.
وأوضح “حمدي”، أن هناك فرق بين أعراض الحساسية والإصابة بكورونا، حيث تتلخص أعراض الحساسية، بـ (حكة في البلعوم، مع سعال وعطاس) تستمر لقرابة يومين على الأكثر، في حين أن فيروس كورونا تترافق أعراضه مع (حرارة وصداع ووهن عام) يشعر به المريض.
وأشار إلى أن الموجة الثالثة من فيروس كورونا، أثرت بشكل أكثر حدة من ذي قبل على فئة الشباب، حيث أن هناك نسبة سجلت عالمياً من الأعمار بين الـ 25 حتى الـ 35، وبعض الإصابات كانت خطيرة.
وأضاف الدكتور، “ينصح على كل شخص يعاني من أعراض (الزكام، الحساسية، كورونا، تيفوئيد)، عدم استخدام المسكنات القوية مثل (ديكلوفيناك، فولتارين، بروفين)، لأنها تقوي من شدة فيروس كورونا”.
وأكد أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا، تختلف عند الأطفال والبالغين، حيث أن الأعراض لدى الأطفال تكون إصابات هضمية من (إقياء وإسهال وارتفاع في الحرارة)، وقد تكون أعراض الزكام مثل (السعال)خفيفة لديهم، في حين يعاني البالغون من الإصابات الهضمية في البداية، أما في الأسبوع الثاني تبدأ الأعراض التنفسية (سعال، ضيق تنفس).
ولفت خلال حديثه، أن مرضى كورونا بعد الشفاء، يعانون من آثار قد تستمر (لشهر حتى ثلاثة أشهر)، والتي تتمثل بعضها بحالات نفسية أو عصبية مثل (الاكتئاب، القلق)، أو (ارتفاع السكر) عند المرضى الذين يعانون من مرض (السكري)، والبعض الآخر يعاني من (التهاب الغدة الدرقية)، منوهاً أنه يتوجب مراقبة المريض لفترة بعد الشفاء.
وحول إمكانية الإصابة بكورونا لأكثر من مرة، يقول الدكتور “عمران حمدي” الاخصائي في الأمراض الباطنية: “المناعة بفيروس كورونا، بحسب منظمة الصحة العالمية، تمتد من 3 إلى 6 أشهر، حيث أن بعد هذه الفترة احتمالية الإصابة بالفيروس مجدداً واردة، موضحاً أن العدوى في الإصابة الثانية تكون أخف في أغلب الأحيان”.