عبر كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” عن غضبهم من خطط استحداث بطولة خاصة تحت مسمى “دوري السوبر الأوروبي”.
واتفقت 12 من كبار الأندية الأوروبية على البطولة الجديدة. ومن بين هذه الأندية، مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي من إنجلترا، ويوفنتوس وأي سي ميلان وإنتر ميلان من إيطاليا، وبرشلونة وريال مدريد وأتليتيكو مدريد من إسبانيا.
وتقول الأندية الـ12، إنّ مباريات الدوري الجديد ستقام في منتصف الأسبوع، وإنهم سيظلون يشاركون في بطولات الدوريات المحلية الأخرى.
إلا أنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) هدد بمنع الأندية واللاعبين من المشاركة.
كما ندد زعماء سياسيون بالخطة – بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة معركة للسيطرة على الرياضة وعائداتها المربحة.
ورفضت الأندية المعنية التعليق على المشروع، الذي أثار غضب رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر سيفرين، ودفعه إلى التحرك بكل ما أوتي من قوة لوأد الفكرة في مهدها.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إنه لا يعترف بهذه البطولة الجديدة. وأكد أن اللاعبين الذين يشاركون فيها سيحرمون من المشاركة في غيره من المنافسات المحلية والدولية، ويمنعون من المشاركة في مباريات كأس العالم. ودعا الاتحاد للحوار لما فيه خير اللعبة.
وكان الاتحاد الأوروبي يأمل استباق هذا المشروع بإطلاق طبعة جديدة من دوري الأبطال تضم 36 فريقا يوم الاثنين. وتضم الصيغة الجديدة مرحلة تمهيدية يلعب فيها كل فريق 10 مباريات بدلا من نسخة المجموعات المعمول بها حاليا.
وأصدر ويفا بيانا مشتركا مع اتحادات انجلترا وإيطاليا وإسبانيا تعبر فيه الهيئات الكروية عن “اتحادها” من أجل منع “هذا الانشقاق” باستعمال الوسائل القانونية والرياضية إذا تطلب الأمر.
وفي بيان منفصل، ندد الاتحاد الانجليزي بمشروع “دوري السوبر الأوروبي، واصفا إياه بأنه “ينتهك مبادئ المنافسة المفتوحة والاستحقاق الرياضي، وهما جوهر رياضة كرة القدم محليا ودوليا”.
ومن جهته، قال الدوري الإنجليزي الممتاز إن المشروع “يحطم” أحلام الجماهير التي تأمل أن “ترقي فرقها المفضلة للتنافس مع أفضل الفرق في العالم”.
وأضاف أنه لن يسمح بإجراء منافسات “تضر بكرة القدم الانجليزية”، وأنه سيتخذ “الإجراءات القانونية” لمنعها إذا تطلب الأمر.
ويعترض الدوري الألماني على المشروع، لأن المستثمرين في الفرق الألمانية لا يحصلون على أكثر من 49 في المئة من الأسهم ويملك الجمهور أغلبية الأسهم.
ودعا الدوري الإيطالي الممتاز بدوره إلى اجتماع طارئ لدراسة القضية.
وأثنى الاتحاد الأوروبي على الأندية التي لم تشارك في المشروع خاصة الفرنسية والألمانية. ويعتقد أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ليس من بين الأندية المعنية بمشروع “الانشقاق”.
ودعا الاتحاد محبي كرة القدم والجماهير والسياسين إلى الوقوف ضد هذا المشروع متى أعلن عنه. وقال “إن “طغيان المصلحة الشخصية لدى البعض تجاوزت الحدود”.
وقال اتحاد أنصار كرة القدم، إنه يعترض على هذا المشروع، واصفا إياه بأن ما يحرك أصحابه ليس سوى “الجشع”.
وأضاف أن هذه المنافسة يريدها مليارديرات يملكون أندية ولا تهمهم تقاليد اللعبة، بل يعتبرونها “إقطاعيتهم الخاصة”.