رئيس هيئة التربية والتعليم في “مقاطعة الجزيرة”: سنعمل كما خططنا, لن ندع مدارسنا تغلق وسنقوم بإدارتها.

رئيس هيئة التربية والتعليم في “مقاطعة الجزيرة” محمد صالح عبدو

عقد رئيس هيئة التربية والتعليم في “مقاطعة الجزيرة” محمد صالح عبدو أمس في مدينة عامودا مؤتمراً صحفياً لتوضيح بعض النقاط حول المنهاج الجديد المزمع تدريسه في بداية السنة الجديدة.

وبارك رئيس هيئة التربية والتعليم في “مقاطعة الجزيرة” محمد صالح عبدو جميع المعلمين والطلبة, بمناسبة العام الدراسيّ الجديد وتمنى أن يقضوا سنة كلها جدّ واجتهاد يحققون فيها جميع أهدافهم.

وحول المنهاج الدراسي الجديد الذي وُضع, وينبثق في أساسه من ميثاق العقد الاجتماعي, قال رئيس هيئة التربية والتعليم: ” سوف نجري تعديلات على منهاج الصفّ الأول, حيث سيُدخل المنهاج الكردي وسيكون له كتابين الأول للقراءة والكتابة والثاني للحساب, وكذلك اللغة العربية سيكون هناك كتابين الأول للقراءة والكتابة والثاني للحساب, أما بالنسبة للغة السريانيّة فقد خصّص لها كتابين أيضاً الأول للقراءة والكتابة والثاني للحساب. وهكذا حسب ميثاق العقد الاجتماعي فقد منحنا اللغات الرسميّة الثلاث في مقاطعة الجزيرة حقوقها بهذا الشكل في المنهاج الحديث”.

وعن مادة اللغة الانكليزيّة والعلوم والاجتماعيات قال عبدو:” هناك خطة بخصوص اللغة الانكليزية وهي بقاءها على حالها كما كانت في منهاج وزارة التربية السورية, وبالنسبة لمادة العلوم لم يجهز الكتاب المقرر بعد, المعلم سيعطي دروس خاصة لوقت الانتهاء من إعداده, أمّا مادة التربية الاجتماعية هي فلم تكن موجودة بالأساس في المنهاج السوريّ, ولا يوجد في منهاجنا أيضاً. يوجد كتاب دليل المعلم وهو خاص يتضمن دروس توجيهية للطلاب والمعلم سيقوم بإعطائه للطلاب من حيث توجيههم وارشادهم.

ودحض رئيس هيئة التربية والتعليم الإشاعات التي يتداولها الشارع بخصوص التغيرات: “هناك الكثير من الاشاعات التي قيلت وهي ليست صحيحة, والتغيرات ستكون ضمن منهاج الصف الأول فقط, غير ذلك هناك منهج حديث آخر يعدّه زملاؤنا الذين يعملون في معسكر مغلق, وهو من الصف الأول إلى التاسع, وأؤكد لجميع الاعلاميين ألا يسمعوا الإشاعات غير الصادقة التي ليس لها أساس وأن تكون مرجعيتهم هيئة التعليم” .

وردّاً على سؤال أحد الصحفيين حول الحديث الذي يجري خلف الكواليس بأن النظام سيقوم بإغلاق المدارس إذا بقيتم على قراركم في تدريس اللغة الكرديّة, فما هو موقفكم إزاء الوضع, قال عبدو:” الإشاعات التي تسمعون بها هي غير صادقة ليست لها أساس ولم يطرأ أي تغيير على مناهج النظام, وستكون المنهاج هو المعتمد من قبل النظام, ولهذا السبب لا نعلم ماهي وجهة نظر النظام بخصوص المنهاج, ولكن في الأخير هو حر في اتخاذ قراره, أما نحن سنعمل كما خططنا ولن ندع المدارس تغلق بل ستبقى مفتوحة وسنقوم بإدارتها”.

وشدد عبدو على التركيز على الديانة ومادة التربية القوميّة: ” إذا عدت إلى ميثاق العقد الاجتماعيّ ستجد أنّ الديانة الإيزيدية هي من ديانات سكان “مقاطعة الجزيرة” ولهذا السبب المجال مفتوح أمام أهلنا الإيزيديين لدراسة ديانتهم, ولكن لا يوجد كتاب التربية الدينية في منهاج الصف الأوّل., أمّا منهاج التربية القوميّة الذي جهزناه نحن والزملاء الذين يعملون في المنهاج فبدايته من فكر الأمّة الديمقراطيّة .

وعن وضع اللاجئين المقيمين في مدارس “المقاطعة” قال رئيس هيئة التربية والتعليم: ” المدارس التي يوجد فيها لاجئين سنجد حلّاً لها خلال أسبوع, بعد أن نؤمن مكاناً لهم ومدارسنا هي لأطفالنا فقط”.

وعن إدراج مادّة القومية والتربية العسكرية قال محمد صالح عبدو:” إذا طالعنا ميثاق العقد الاجتماعيّ العام سنجد أنّه يرّكز أساساً على الفكر العلميّ الديمقراطيّ وتعزيز بناء المجتمع المدنيّ, هذه هي السياسة المعتمدة في ميثاق العقد الاجتماعيّ, ولدى هيئة التربية والتعليم ولا يوجد هناك تعليم عسكري في منهاجنا, المناهج التي تُعد حالياً تركز أساساً على الفكر الديمقراطيّ والتوّجه الديمقراطيّ وهو الأساس المعتمد في سياسة مقاطعة الجزيرة”.