مصوّر قضى 12 عاما في صنع صورة مذهلة لمجرّة درب التبانة!

بعد أكثر من عقد من العمل الشاق، أصدر المصور الفلكي الفنلندي، جي بي ميتسافينيو، فسيفساء بدقة 1.7 غيغا بكسل لمستوى مجرة ​​درب التبانة.

وينشر ميتسافينيو صوره الفلكية على الإنترنت منذ عام 2007، لكن عمله على الفسيفساء بدأ عام 2009، بتصوير العديد من السدم حول مجرة ​​درب التبانة كتركيبات مستقلة.

ويبلغ إجمالي وقت العرض بين عامي 2009 و2021 حوالي 1250 ساعة.

وكتب ميتسافينيو في مدونته Astro Anarchy: “استغرق الأمر ما يقرب من اثني عشر عاما لإنهاء هذه الصورة الفسيفسائية. ويعود سبب الفترة الزمنية الطويلة بطبيعة الحال إلى حجم الفسيفساء وحقيقة أن الصورة عميقة جدا. والسبب الآخر هو أنني قمت بتصوير معظم إطارات الفسيفساء كتركيبات فردية مع نشرها كأعمال فنية مستقلة”.

وتابع: “يؤدي ذلك إلى نوع من مجموعة الصور المعقدة التي تتداخل جزئيا مع الكثير من المناطق غير المصورة بين الإطارات وحولها. قمت بتصوير البيانات المفقودة بين الحين والآخر خلال سنوات، وفي العام الماضي تمكنت من نشر العديد من صور الفسيفساء الفرعية”.

وأوضح أن تجميع الصور معا كان يتعلق بمطابقة النجوم وتراكبها في محل تصوير، مع إجراء تعديلات طفيفة بين الإطارات لمطابقة توازن اللون ومنحنيات الضوء.

ويبلغ عرض الصورة الناتجة حوالي 100000 بكسل، وتتكون من 234 لوحة فسيفساء فردية، تغطي مساحة من السماء 125 × 22 درجة.

وهذه مساحة كبيرة من مستوى المجرة، بما في ذلك حوالي 20 مليون نجم، والصورة الملونة بالحجم الكامل بقياس 7000 × 1300 بكسل مذهلة حقا. وتمثل الألوان الانبعاث من العناصر المتأينة؛ يظهر الهيدروجين باللون الأخضر والكبريت باللون الأحمر والأكسجين باللون الأزرق.

وقال ميتسافينيو، لموقع التصوير الفوتوغرافي بيتابيكسل: “أعتقد أن هذه هي أول صورة تظهر مجرة ​​درب التبانة بهذا الدقة والعمق في جميع القنوات الملونة الثلاثة”.

الفضاء الخارجيمجرة درب التبانة