قام الفلكيون بجامعة كاليفورنيا برصد مجرات مجاورة ضخمة تبعد عن الشمس مسافة 100 ميغافرسخ، ما يعادل 330 مليون سنة ضوئية مع قياس سرعة توسع الكون أو بالأحرى ما يسمى بثبات “هابل”.
وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن سرعة توسع الكون تزيد عما تنبأت فيه نظرية علم الكونيات المعاصر بنسبة 9% تقريبا.
وقبل ذلك فإن عالم الفيزياء الحائز جائزة نوبل، آدم ريس، كان قد أثبت عام 2011 من خلال رصده للنجوم الواقعة في مجرة سحابة ماجلان الكبيرة بواسطة تلسكوب “هابل” الفضائي أن النجوم تهرب منا بسرعة هائلة تزيد عن افتراضات علم الكونيات بنسبة 9% ونشر مقالا بهذا الشأن في مجلة Astrophysical Journal Lette العلمية.
وقد أكدت تلك النتائج المثيرة عام 2018 المعلومات الواردة من تلسكوب “هايا” الفضائي الأوروبي.
ولم يجمع العلماء إلى حد الآن على أسباب تلك الظاهرة الكونية الخفية. ويعتقد البعض أن سببها يكمن في وجود المادة المظلمة والطاقة المظلمة اللتين تولدان قوة الدفع التي تفوق قوة الجاذبية.
وقرر الفلكي من كلية دارتمور، روبرت كودفل، وزملاؤه من معهد كاليفورنيا التكنولوجي حساب ما يمكن أن يتوج به تطاير المجرات غير المتوقع، فتوصلوا إلى استنتاج يفيد بأن انتفاخ فقاعة الكون وتطاير مجراته قد ينتهي بـ”انفلاق كبير” سيحدث بعد 22 مليار عام وحتى قبل ذلك وفي حال ارتفاع وتائر تطاير المجرات.
يذكر أن مجرتنا درب التبانة ستنفلق، حسب نظرية “الانفجار الكبير التي طرحها علماء الكونيات، قبل الكارثة الكونية المذكورة بـ60 مليون عام. أما كواكب منظومتنا الشمسية فستتطاير قبل 3 أشهر منها. وفي لحظات أخيرة ستنفلت نوى الذرات التي تشكل أساسا للمادة.
فماذا سيحدث بعد ذلك؟ – لا شيء. ويعتقد بعض العلماء أن المادة ستتجمّع في نقطة واحدة فائقة الكثافة وتنفجر لاحقا انفجارا كبيرا (Big Bang )، كما حدث منذ 14 مليار عام حين بدأ توسع الكون وتطاير المجرات.