لا يكفي مجرد تتبع المكونات في الوجبات الغذائية من أجل التمتع بصحة جيدة. من المهم بنفس القدر أن يكون الشخص “مدركًا” لما يأكله وأن يكون ذهنه “حاضرًا” عند تناول الطعام. فمع وجود العديد من الأمور التي يمكن أن تشتت الانتباه مثل شاشات التلفزيون والكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية، فإن التركيز أثناء تناول وجبة غذائية ربما يكون شاقًا للغاية، ولكنه ليس مستحيلًا.
نشر موقع “بولدسكاي” Boldsky، المعني بالشؤون الصحية، تقريرًا يوضح كيفية تناول الطعام ببطء وتركيز بما يجعله تجربة صحية مفيدة، وبما لا يعود على الجسم بالضرر. فالتأني في تناول الطعام:
- يساعد على التخلص من الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي.
- يعزز الهضم.
- يساعد على التحكم في استهلاك السعرات الحرارية.
- يمنح الشخص الفرصة للاستمتاع بالطعام والأجواء المحيطة.
- يساعد في تقليل التوتر.
- يساعد على تعزيز فقدان الوزن.
- يعزز صحة القلب ومستويات السكر في الدم.
نصائح الخبراء
ويرجح الخبراء أن تناول الوجبات بتركيز ويقظة، وهو ما يصفونه بممارسة “الأكل الواعي”، يساعد الشخص على اتخاذ خيارات صحية وتسمح لعقله ومعدته بالتوقف عن التهام الطعام عند بدء الشعور بالشبع. وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية اتباع طرق “الأكل الواعي”:
1- التركيز على قائمة التسوق وتجنب الاندفاع في الشراء عند التسوق والالتزام بقائمة الأطعمة الصحية والمفيدة للعقل والجسم.
2- عند التخطيط لطهي وجبة ما، ينبغي اختيار وجبات غذائية لا تتسبب في شعور الشخص بالإجهاد والتعب أثناء إعدادها أو بعد تناولها.
3- عندما يقوم الشخص بطهي الطعام وتقديمه وتناوله، يجب أن يحرص على الانتباه للألوان والملمس والرائحة وحتى الأصوات التي تصدرها الأطعمة المختلفة أثناء تحضيرها.
4- الاستمتاع بعملية الطهي ورائحة التوابل، ومع تحريك الطعام يمكن للشخص أن يشعر بدفء الطعام الذي يقوم بطهيه؛ وبدلًا من الاهتمام من طهي الطعام سريعًا يمكن التعامل معه ببطء وتعلم الاستمتاع به.
5- تشير الدراسات إلى أن الحرص على تنوع ألوان مكونات الوجبة الغذائية، من خلال إضافة بعض السبانخ والشمندر والفلفل الحلو والجزر، يمكن أن يعزز فوائدها الغذائية ودرجة الاستمتاع به.
6- أن يتم تناول الطعام عندما يكون لدى الشخص شهية، وليس عندما تصل مستويات الجوع إلى الحد الأقصى لأن هذا لن يسمح له بالاستمتاع بالطعام بل سيجعله يلتهم الطعام دون الاستمتاع به.
7- الحرص على بدء الوجبات الغذائية بحصص صغيرة.
8- تناول قضمات صغيرة، حيث إن يمكن تذوق الطعام بشكل جيد عندما لا يكون الفم ممتلئًا بالطعام.
9- مضغ الطعام جيدًا حتى يسهل تذوق جوهر الطعام.
10ـ التركيز أثناء تناول الوجبة وتجنب استعمال الهاتف أو مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الطعام.
ويختتم الخبراء نصائحهم بتوضيح أن التجربة لا تقتصر على مجرد تناول الطعام ببطء وإنما تشتمل على اختيار الطعام والوقت المناسب، وتبدأ من مرحلة إعداد قائمة التسوق مرورًا بشراء مواد البقالة وتجهيز وتقديمه الطعام ثم تناوله بتركيز واهتمام من أجل الاستمتاع بنتائج إيجابية.