تشير التقارير إلى أن كويكبا يقدر بأنه أكبر من “إمباير ستيت”، ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك، سيحلق في مدار الأرض في العام الجديد.
وتتعقب ناسا كويكب 2003 AF23، والذي من المتوقع أن ينطلق بسرعة نحو المدار الأرضي غدا الأحد 3 يناير 2021، ما يجعله أول صخرة فضائية عملاقة تقترب من كوكبنا في العام الجديد.
ويُعتقد أن ارتفاع الكويكب يبلغ 390 مترا، أي أطول من مبنى “إمباير ستيت” في نيويورك، الذي يخترق السماء على ارتفاع 381 مترا.
وصنفت ناسا الكويكب على أنه من كويكبات آتون، وهو صخرة فضائية تتبع مدارا واسعا للغاية حول الشمس.
وتعرف كويكبات آتون بأنها مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض، والتي سميت آتون نسبة إلى أول كويكب اكتُشف من نوعها وهو 2062 آتن.
ولا يعتقد العلماء أن الكويكب سيتصادم مع الأرض، لكنهم سيراقبونه في حال دخوله الغلاف الجوي لكوكبنا بالصدفة.
ومن المتوقع أن يتخطى كويكب 2003 AF23 الأرض في الساعة 8.20 صباحا بتوقيت غرينتش الأحد المقبل.
ويقدر بأنه يسافر بسرعة 15.2 كم في الثانية، أو 33500 ميلا في الساعة.
وسيقترب الكويكب من الأرض على مسافة 18.9 قمري أو 0.03425 وحدة فلكية من الشمس، أي ما يقارب 5.1 مليون كيلومتر (3.2 مليون ميل) من كوكبنا.
وعلى الرغم من بعده عن الأرض، تعتبر ناسا أن الجسم الفضائي هو كائن قريب من الأرض، حيث يصنف أي كويكب على هذا النحو إذا اقترب من الأرض في حدود 1.3 وحدة فلكية.
وبمجرد أن يتجاوز الكويكب الأرض بأمان، يمكننا أن نتوقع بعد ذلك أن يزور كوكبنا في عام 2025، حسب تقديرات ناسا.
ويتتبع علماء الفلك حاليا ما يقارب 2000 من الكويكبات والمذنبات والأجسام الأخرى التي تشكل تهديدا محتملا للأرض.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن الأجسام القريبة من الأرض هي مصطلح يستخدم لوصف “المذنبات والكويكبات التي دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى المدارات التي تسمح لها بدخول جوار الأرض”.
ولم تشهد الأرض كويكبا ذا نطاق مروع منذ صخرة الفضاء التي قضت على الديناصورات قبل 66 مليون سنة.