يرى العلماء أن موجات الجاذبية يجب أن تحتفظ بآثار تعاملها مع أجرام كونية عملاقة مرورا بالثقوب السوداء الضخمة وتكتلات المجرات الكبرى.
وقد تخرج تلك الآثار عن حدود نظرية النسبية لـ ألبرت أينشتاين والفيزياء الكلاسيكية.
يذكر أن موجات الجاذبية عبارة عن تذبذبات للفضاء والزمن تسببها أجرام كونية ضخمة سائرة في الفضاء مع تسارع متغير.
وقد تنبأ عالم الفيزياء، ألبرت أينشتاين، منذ 100 عام بوجود تلك الموجات. لكن العلماء لم يستطيعوا تسجيلها إلا في سبتمبر عام 2015.
وجاء اكتشاف موجات الجاذبية تأكيدا لنظلرية النسبية العامة التي طرحها، أينشتاين. لكن نظرية أينشتان عاجزة عن تفسير ظواهر كونية أخرى مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
وحاول عالما الكونيات، هوسي أسكياغا وميغيل سولافاكاريغي أن يبحثوا عن مصدر لظواهر كونية تعجز نظرية أينشتاين عن تفسيرها ويكتشفوا بذلك أدلة على وجود ما يسمى بـ “فيزياء أخرى” لا تتفق قوانينها مع قوانين الفيزياء الكلاسيكية، بما فيها نظرية النسبية لـ أينشتاين.
وقد اكتشف الفلكيون في الأعوام الخمسة الماضية عشرات انبعاثات قوية لموجات الجاذبية.
وأجرى عالما الكونيات حسابات أظهرت كيفية تغير بنية موجات الجاذبية حين تتعامل مع أجرام كونية تمتلك كتلة وكثافة ضخمتين.
وساعد العالمين انبعاث قوي للجاذبية والضوء حدث في مجرة NGC 4993. واستطاعا قياس سرعة موجات الجاذبية وبعض مواصفاتها الأخرى، ثم تابعا تغيرات طرات على تلك المواصفات عند اصطدامها مع أجرام كونية ضخمة في حال لم تؤثر عليها قيود ناجمة عن قوانين الفيزياء الكلاسيكية.
وأظهرت الحسابات أن تصرف موجات الجاذبية عند اصطدامها مع ثقوب سوداء ضخمة يتغير جذريا. وأنها تشكل ما يسمى بـ”أشكال من أصداء الجاذبية ” وتبدأ في الانقسام والتشتت.
ويعتقد العلماء أن تلك التغيرات التي تطرأ على موجات الجاذبية يمكن تسجيلها بواسطة مختبري LIGO وVIRGO بشرط أن يكون الثقب الأسود الضخم، قريبا من درب التبانة بصفته مصدرا لموجات الجاذبية.