اكتشاف “طريق سريع سماوي” يمكنه تعجيل السفر عبر نظامنا الشمسي

اكتشف علماء الفلك “مسارا سماويا سريعا” للسفر عبر النظام الشمسي أسرع بكثير مما كان ممكنا في السابق.

ويثير هذا التطور احتمالية إرسال المركبات الفضائية بسرعة عبر مساحات شاسعة من الفضاء.

واكتُشفت شبكة الطرق السريعة غير العادية من قبل فريق دولي من صربيا والولايات المتحدة. ويمكن للطرق نقل المذنبات والكويكبات على مسافة تقارب المسافة من كوكب المشتري إلى نبتون، في أقل من عقد من الزمان و100 وحدة فلكية مذهلة في أقل من قرن.

ولتقسيم ذلك، تعادل وحدة فلكية واحدة تقريبا المسافة من الأرض إلى الشمس، وتساوي زهاء 150 مليون كيلومتر. وتبلغ المسافة بين كوكب المشتري ونبتون نحو 25 وحدة فلكية.

ويقول العلماء إن الشبكة يمكن استخدامها لإرسال مركبات فضائية إلى المناطق البعيدة لنظامنا الكوكبي بسرعة نسبية، ولرصد وفهم الأجسام القريبة من الأرض التي قد تصطدم بكوكبنا.

ولاحظ الفريق الهيكل الديناميكي للطرق، والتي تشكل سلسلة متصلة من الأقواس داخل ما يُعرف بالمشعبات الفضائية التي تمتد من حزام الكويكبات إلى أورانوس وما بعده.

وتعمل هذه الظاهرة المكتشفة حديثا على مدى عدة عقود، على عكس مئات الآلاف أو ملايين السنين التي تعتبر نموذجية لديناميكيات النظام الشمسي.

ويقول الخبراء إن هياكل الأقواس الأكثر وضوحا مرتبطة بالمشتري وقوى الجاذبية القوية التي يمارسها.

وكتب علماء الفلك: “لا ينبغي أن يكون مفاجئا أن المشتري يستطيع إحداث انتقال واسع النطاق على نطاقات زمنية عقدية، حيث تم تصميم بعثات الفضاء خصيصا للنقل بمساعدة المشتري، حيث تمثل رحلات الطيران الخاصة بـ Voyager 1 وVoyager 2 أمثلة أساسية”.

ومع ذلك، فإن تأثيرها الواسع على الأجرام السماوية الطبيعية قد تم التقليل من شأنه إلى حد كبير ولم يتم استكشافه.

واكتُشفت هياكل “الطريق السريع السماوي” من خلال جمع البيانات العددية حول ملايين المدارات في نظامنا الشمسي، وطرح الأرقام المتعلقة بكيفية ملاءمة هذه المدارات داخل المشعبات الفضائية المعروفة بالفعل.

ويقول الفريق إن النتائج بحاجة إلى مزيد من الدراسة، لتحديد كيف يمكن للمركبات الفضائية أن تستخدم المسارات وكيف تتصرف المشعبات بالقرب من كوكبنا.

ونُشر البحث في مجلة Science Advances بعنوان لافت للنظر “أقواس الفوضى في النظام الشمسي”.

الفضاءالمركبات الفضائيةالنظام الشمسي