يصوّت الناخبون الأمريكيون في واحد من أكثر السباقات الانتخابية إثارة للفرقة والانقسام منذ عدة عقود، وهو السباق الذي ينافس فيه المرشح الديمقراطي، نائب الرئيس السابق، جو بايدن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
وفتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها في العاشرة من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش في ولاية فيرمونت.
وقد أدلى 100 مليون ناخب تقريبا بأصواتهم بالفعل قبل يوم التصويت، مما يشير إلى هذه الانتخابات ستشهد أكبر نسبة مشاركة منذ قرن كامل تقريبا.
وقضى المرشحان الساعات الأخيرة من حملتيهما في حضور التجمعات الانتخابية التي عقدت في عدد من الولايات غير المحسومة (أو المتأرجحة).
ورغم تقدم بايدن في معظم استطلاعات الآراء التي أجريت على نطاق البلاد بأسرها، تشير هذه الاستطلاعات إلى أن السباق سيكون حامي الوطيس في الولايات التي قد تقرر نتيجة الانتخابات.
يذكر أن الناخبين الأمريكيين يصوتون على مستوى الولايات وليس على المستوى الوطني لاختيار رئيسهم.
فمن أجل الفوز بالرئاسة، يتعين على المرشح أن يحظى بـ 270 صوتا على الأقل في ما يطلق عليه المجمّع الانتخابي. وتحصل كل ولاية على عدد معين من أعضاء هذا المجمع تبعا لشروط أحدها عدد السكان. ويبلغ المجموع الكلي لأصوات المجمّع الانتخابي 538 صوتا.
وقد تفسر الآلية التي يعمل بموجبها النظام الانتخابي الأمريكي سبب احتمال أن يفوز أحد المرشحين بأغلبية الأصوات على المستوى الوطني – كما فعلت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 – ولكنه يخسر الانتخابات مع ذلك.
وتتزامن انتخابات 2020 الرئاسية مع انتشار وباء فيروس كورونا. وقد سجّلت الولايات المتحدة أعدادا من الإصابات والوفيات نتيجة الفيروس أكبر من أي بلد آخر في العالم، وسجلّت يوم أمس الإثنين وحده على سبيل المثال وقوع أكثر من 84 ألف حالة إصابة جديدة.
وبينما يتواصل العد التنازلي لبدء التصويت الفعلي، ثمة مخاوف من احتمال اندلاع جيوب من أعمال العنف بعد انتهاء فترة التصويت.
المصدر: BBC