«هل اضطرب نومك في زمن كورونا؟»… علماء يفسرون ويقدمون نصيحة

 

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن الكثيرين أصبحوا يشتكون من عدم انتظام نومهم منذ بداية أزمة فيروس «كورونا» المستجد. فالبعض ينام فترات أقل، والبعض الآخر يشتكي من كثرة فترات نومه، وآخرون يعانون من الأحلام الغريبة.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور ديفيد كانينغتون المدير المشارك لمركز اضطرابات النوم في ملبورن قوله: «إننا نخطئ بالنظر إلى النوم على أنه أمر ثابت، ولا يتأثر بطريقة ما بالحياة اليومية»، وتابع: «النوم ليس عملية منعزلة، الأمر مختلف وأسوأ هذا العام، لأن كل شيء تقريبا مختلف وأسوأ».

وأضاف: «يجب أن نتوقع أن يكون النوم مختلفاً خلال هذه الفترة لأن ساعات استيقاظنا قد تغيرت تماماً، فلماذا نتوقع أن يكون النوم هو نفسه؟».

وقال إن اضطرابات النوم قد لا تكون أزمة فـ«إذا تغيرت ظروفك، سيتغير نومك». واقترح التفكير في أنماط متغيرة للنوم بالطريقة نفسها التي تم التكيف بها مع العمل عن بعد، وعقد اجتماعات عبر الإنترنت عبر تطبيق «زووم» الشهير.

ويذكر البروفسور سايمون سميث، من معهد أبحاث العلوم الاجتماعية بجامعة كوينزلاند، إنه من السابق لأوانه أن يكون هناك نماذج دقيقة للتأثير الذي أحدثه «كورونا» على أنماط النوم، لكنه أوضح أن عادات مثل عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وعدم تناول الطعام جيداً، وعدم قضاء الوقت الكافي في الهواء الطلق، والالتصاق بشاشات التليفونات المحمولة وأجهزة لاب توب ليلاً يمكن أن تؤثر سلباً على النوم.

وتابع: «إذا أخذت قيلولة ثم شعرت بمزيد من الراحة بعد ذلك، فهذه مشكلة في النوم»، وأضاف أن هناك أشكالاً أخرى للتعب تعد أكثر انتشاراً، فمن الممكن أن يؤدي الإجهاد وسوء الصحة العقلية والأمراض المزمنة إلى الإرهاق، وكذلك القلق من فقدان الوظيفة والضغوط الاقتصادية.

وأوضح كانينغتون أنه في حالة الإجهاد ستشعر دائماً بالتعب بغض النظر عن عدد دقائق النوم التي تحصل عليها.

النومكورونا