دعا تيار المستقبل الكردستاني، كافة الأطراف الكردية في كردستان سوريا إلى العمل بجد على متابعة النضال الديمقراطي وتحقيق التوافق السياسي الكردي بين كافة الأطر بما يحقق العدالة الاجتماعية والسياسية للشعب الكردي في سوريا.
وقال في بيان ذكرى استشهاد القيادي الكردي مشعل تمو: “في مثل هذا اليوم شاءت الإرادة الإلهية في توافق زمني منقطع النظير أن يتهالك نظام الأسد وتنتهي حقبة بطشه وإجرامه وسيطرته على كردستان سوريا وأن تتحقق إدارة ذاتية كردية”. معتبرا أنها بداية تحقيق المشروع الكردستاني الذي نادى وطالب به الشهيد مشعل تمو.
وجاء في نص البيان:
“نعيش في اليوم السابع من أكتوبر كل عام ذكرى استشهاد المعارض السوري والقائد الكردي اللامع الشهيد مشعل تمو.
إن الظروف والحيثيات التي رافقت استشهاد المعارض مشعل تمو كانت غاية في التعقيد، ففي الوقت الذي استطاع هذا القائد العظيم من استمالة قلوب الجماهير الكردية وفي طليعتهم الشباب الواعي والمثقف وتمكن من إحداث تغيير جوهري في معتقدات الكثيرين، كان نظام الأسد المجرم يسلك كل السبل الإجرامية لإبعاده عن الأمة الكردية والسورية حيث قامت استخبارات الأسد بحملات من الاعتقالات والتصفيات الجسدية بحق الجموع المؤمنة بأفكار ونهج الشهيد وكل ذلك في محاولة لإضعاف وتحجيم الشهيد تمو، و من ثم تجرأ نظام الأسد بالإقدام على اغتيال الشهيد مشعل تمو في السابع من أكتوبر ٢٠١١ .
و في مثل هذا اليوم شاءت الإرادة الإلهية في توافق زمني منقطع النظير أن يتهالك نظام الأسد وتنتهي حقبة بطشه وإجرامه وسيطرته على كردستان سوريا وأن تتحقق إدارة ذاتية كردية ولو أنها تعتبر بالحد الأدنى لكنها بداية تحقيق المشروع الكردستاني الذي نادى وطالب به الشهيد القائد مشعل تمو.
و بعد مضي ٩ أعوام على استشهاد القائد تمو فأن هناك الكثير من المهام ينبغي القيام بها لإتمام المسيرة وتحقيق تطلعات الشعب الكردي وإزالة الآثار الكارثية التي الحقتها السياسات الطائشة لنظام الأسد في البنية المجتمعية مما يتطلب العمل بجد على تطبيق قوانين العدالة في ضمان الحقوق القومية الكردية في سوريا الجديدة بكل تفاصيلها الدقيقة دون نقص بالشكل الذي يضمن معالجة الآثار النفسية التي لحقت بمئات الالاف من الكرد ضحايا ذلك النظام المجرم .
و في هذا الإطار ندعو كافة الأطراف الكردية في كردستان سوريا إلى العمل بجد على متابعة النضال الديمقراطي وتحقيق التوافق السياسي الكردي بين كافة الأطر بما يحقق العدالة الاجتماعية والسياسية للشعب الكردي في سوريا.
كما ندعو المؤسسات السياسية والمدنية إلى بذل جهود أكبر من أجل تعريف المجتمع السوري ولاسيما الشباب بجرائم نظام الأسد والنظام التركي بحق الشعب الكردي والعمل على انصاف الضحايا ، كما نجدد التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل تحرير كافة مناطق كردستان سوريا من الاحتلال التركي واستخباراته وجيش نظام الأسد”.