اليونان: المهاجرون مترددون في دخول مخيم جديد دشنته السلطات في جزيرة ليسبوس

أعلنت السلطات اليونانية يوم الأحد نقل نحو 500 طالب لجوء إلى مخيم جديد قادر على استيعاب الآلاف من المهاجرين الذين باتوا مشردين في جزيرة ليسبوس بعد احتراق مخيم موريا. وفيما يحلم هؤلاء بنقلهم إلى البر الرئيسي وإلى الدول الأوروبية.

 وقال وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي إنه سيتم نقل جميع من هم في الشارع إلى المخيم الجديد، مضيفا “أولئك الذين يحلمون بمغادرة الجزيرة عليهم أن ينسوا ذلك”.

نقل نحو 500 طالب لجوء إلى مخيم جديد من المفترض أن يتسع لآلاف المشردين في جزيرة ليسبوس اليونانية بعد تدمير مخيم موريا، فيما يتظاهر العديد من المهاجرين مطالبين بمغادرة الجزيرة.

ويفترش الآلاف من طالبي اللجوء، بينهم أطفال ومسنون، قارعة الطريق في الشوارع بجزيرة ليسبوس منذ الأربعاء، بعدما دمر مخيم موريا جراء ما يبدو أنها كانت حرائق مفتعلة.

وأقامت السلطات حاليا مخيما جديدا تبلغ قدرته الاستيعابية ثلاثة آلاف شخص في “كارا تيبي” على مسافة كيلومترات قليلة من مخيم موريا المدمر الذي لطالما تعرض لانتقادات من قبل الأمم المتحدة ومجموعات حقوقية جراء اكتظاظه وظروفه الصحية المزرية.

في السياق، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الأحد “هذه منشأة مؤقتة ولائقة ستمنحنا فرصة للتعامل مع الوضع حتى المرحلة التالية”.

من جانبهم، قال مسؤولو وزارة الهجرة السبت إن الخطة تهدف إلى توفير خيم لجميع المشردين وتسريع إجراءات اللجوء، وقد أوضح الوزير نوتيس ميتاراشي أن الأمر سيستغرق “خمسة أيام” لإيواء الجميع.

وبحسب بيان وزاري، سيغلق هذا المخيم الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات من ميناء ميتيليني عاصمة الجزيرة “ليلا لأسباب أمنية”.

وكان مخيم موريا، وهو واحد من عشرات المخيمات التي أقيمت في اليونان بعد تدفق المهاجرين إلى أوروبا عام 2015، يعاني من اكتظاظ شديد إذ يضم عددا يعادل أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية. وبات مصدر استياء للسلطات والسكان في الجزيرة.

يرفض العديد من طالبي اللجوء دخول المخيم الجديد، قائلين إنهم ضاقوا ذرعا بالانتظار في موريا لأشهر أو حتى سنوات، ليتم نقلهم إلى مرافق في البر الرئيسي لليونان.

لكن ميتاراشي شدد على أن “أي شخص في الشارع سينقل إلى المخيم الجديد”. مضيفا “أولئك الذين يحلمون بمغادرة الجزيرة عليهم أن ينسوا ذلك”.

وأشار ناطق باسم وزارة الهجرة إلى أنه سيتم أولا إيواء طالبي اللجوء الذين يعدون بين الفئات الأكثر ضعفا. وتابع ألكسندروس راغافاس “سنمنح أولوية للعائلات. ستضم كل خيمة ستة أشخاص وسيقسم المخيم على أساس الأعراق”. كما قال ميتاراشي “نعتقد أن طالبي اللجوء سيقتنعون أخيرا بالدخول بمحض إرادتهم”.

وتكثف السلطات اليونانية جهودها لجمع اللاجئين في المخيم من أجل إعادة النظام إلى الجزيرة، لكن أيضا بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

 

المصدر: فرانس برس

 

جزيرة ليسبوسلاجئينمخيم كارا تيبيمخيم موريايونان